أصيب صباح اليوم العامل "عصام محمد حسين" أحد العمال المضربين عن الطعام بشركة الكوك بحالة إغماء بسبب إصابته بمرض السكر، وتم نقله إلى مستشفى حلوان العام. يضرب العامل وثمانية من زملائه عن الطعام عقب إصدار رئيس مجلس الإدارة قراراً بنقلهم إلى أماكن غير أماكن عملهم الأساسى عقاباً لهم على قيادتهم لاعتصام عمال الشركة الأسبوع قبل الماضى. أكد عمال الشركة أن رئيس مجلس الإدارة تم تعيينه متجاوزاً العديد من رؤساء القطاعات الذين كان لهم حق شغل هذا المنصب بحكم الأقدمية متهمين رئيس مجلس الإدارة بتعمد تعقيد الأزمة بين العمال والحكومة التى وعدت بالاستجابة لمطالب العمال أثناء اعتصامهم الأسبوع قبل الماضى. كان عمال الشركة، البالغ عددهم 2450 عاملاً، قد اعتصموا يومين متتاليين الأسبوع قبل الماضى للمطالبة بصرف مكافأة نهاية خدمة أسوة بباقى شركات قطاع الأعمال العام بواقع شهر عن كل عام، بحسب نص المادة 72 من لائحة الشركة والمعتمدة من جمعيتها العمومية، وهو ما لا يريد الاعتراف به رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المهندس زكى بسيونى ويرفض صرفه لشركات الصناعات المعدنية كافة. كانت الشركة القابضة وعدت العمال فى شهر مايو 2013 بصرف 30 ألف جنيه كمكافأة نهاية خدمة لكل عامل تضاف إلى ما يصرف للعامل من صندوق الزمالة الذى يصل متوسطه إلى 75 ألف جنيه كبديل عن صرف مكافأة نهاية الخدمة، إلا أن إدارة الشركة عادت وأكدت رفض رئيس الشركة القابضة لما تم الاتفاق عليه بحجة عدم وجود سيولة مالية. كما طالب العاملون بفتح باب التعيينات لأبناء العاملين لتعويض النقص الواضح فى العمالة الذى يجعل عمال الشركة يعملون سبع وثمانى ورديات، مطالبين أيضاً بإصلاح بطاريات الإنتاج حتى تعود الشركة للعمل بكامل طاقتها، وهو ما سينعكس بالضرورة على عودة عمل شركة الحديد والصلب بكامل طاقتها، حيث إن شركة الكوك هى التى تمد شركة الحديد والصلب بالفحم اللازم لعملية تشغيلها. وقد فض العمال اعتصامهم وقتها بعد مقابلة وفد من عمال الشركة للمهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته لشركة الحديد والصلب الذى وعدهم بالاستجابة لمطالبهم خلال أسبوع وهو ما لم يحدث حتى الآن!! أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية فى بيان لها تضامنها مع عمال شركة الكوك المضربين عن الطعام، تطالب المسئولين بسرعة التحرك لوقف سياسات التنكيل بالقيادات العمالية التى تطالب بحقوق عمال الشركة، التى بدأها رئيس مجلس إدارة الشركة بقرار نقل العمال التسعة، كما حملت الدار رئيس مجلس إدارة الشركة المسئولية الكاملة عن أى خطر يهدد حياة العمال المضربين عن الطعام ، خصوصاً أن بعضهم يعانى من أمراض مزمنة.