أعربت أمنية عبد البر المتخصصة فى الآثار الإسلامية عن حزنها لتصريحات المسئولين أن القاهرة التاريخية منطقة عشوائية قائلة "القاهرة التاريخية منطقة قديمة وليست عشوائية", موضحة أن الدولة لا تساعد أصحاب المنازل القديمة فى المناطق الأثرية على ترميمها بالرغم من أن هذه البيوت هشة وفى حال قدوم زلزال ستنهار. وأبرزت عبد البر المخاطر التى تعانى منها الآثار الإسلامية فى مصر خلال المؤتمر الذى عقد بمكتبة القاهرة الكبرى، وعلى رأسها عدم احترام الآثار ووجود الكثير من مخالفات البناء فى هذه المناطق والتى تسيء إلى منظر الآثار الجمالي، موضحة أن المخالفين لم يراعوا قانون التنسيق الحضارى ضاربة المثل بقبة الإمام الشافعى التى اندثرت وسط عقارين من 12 طابق بنوا حولها، مؤكدة أن عشوائية البناء حول الآثار حولت القاهرة التاريخية من منطقة أثرية قديمة إلى "منطقة عشوائية". وطالبت عبد البر محافظ القاهرة بالتجميد السريع لكافة تراخيص البناء فى هذه المناطق و منع توصيل المرافق للعقارات المخالفة، فضلاً عن ضرورة أن تكون المدينة تحت وحدة تنفيذية واحدة، مشيرة إلى القيمة الاقتصادية لهذه الآثار والتى تستغلها الفنادق الكبرى للتسويق لموقعها. ولفتت متخصصة الآثار الإسلامية إلى مشكلة خطيرة يعانى منها الآثار الإسلامية وهى عدم التوثيق للآثار التى تمت سرقتها، مطالبة الحملة بتوثيق كافة الآثار لأنه فى حالة عدم التوثيق لن يكون لمصر الحق فى المطالبة بما سرق منها أن ظهر فى أى دولة أخري.