أدت الفيضانات المفاجئة التي ضربت في الأيام الأخيرة شمال أفغانستان بسبب الأمطار الغزيرة إلى مصرع أكثر من مائة شخص، كما أعلنت السبت السلطات التي تسعى إلى إغاثة آلاف المنكوبين. ورداً على استفسارات لفرانس برس، أوضح مسئولون محليون أن نحو 58 شخصا لقوا مصرعهم في إقليم جوزيان و32 في إقليم فرياب وستة في ساري بول وستة ايضا في بادقيس. ومن جهة أخرى "فقد العشرات أيضاً بسبب الفيضانات المفاجئة"، كما صرح محمد صادق صديقي المسئول في السلطة الوطنية للحالات الطارئة. وأعرب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي السبت عن "حزنه الشديد" وبعث بتعازيه إلى أسر الضحايا، كما أفاد بيان للقصر الرئاسي. وأضاف البيان أن "الرئيس أمر السلطات المختصة بتقديم مساعدة فورية لكل من اصابته الكارثة الطبيعية". وغمرت المياه القرى والحقول ودمرت نحو الفي مسكن وقضت على ثمانية آلاف راس من رؤوس الماشية في اقليم فرياب وحده حسب السلطات الافغانية، في حين ارسلت مروحيات الى المكان لتحديد اماكن السكان المهددين وانقاذهم. وكما تم توزيع حصص غذائية ومعونات مادية استنفدت ال70 الف دولار المخصصة لصندوق مساعدة ضحايا الفيضانات، كما صرح احمد خان نافي احد مسئولي جهاز الطوارىء الافغاني. وحذرت وكالة تنسيق الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة في بيان من ان "هناك حاجة ملحة الى مياه شرب وادوية ومواد غدائية وملاجئ"، مؤكدة ان الكارثة ادت الى نزوح ستة الاف شخص في اقليم جوزيان. والفيضانات المفاجئة التي لا تصمد امامها المساكن الهشة، ظاهرة متكررة في شمال البلاد خلال موسم الامطار الذي يتزامن مع فصل الربيع.