اتفق وفدا التفاوض لحكومة الخرطوم والحركة الشعبية (قطاع الشمال) بشأن منطقتي"النيل الأزرق وجنوب كردفان"على تكوين لجنة ثلاثية مشتركة تضم ثلاثة من أعضاء الوفدين بالإضافة إلى رئيسى الوفدين. ويضم وفد الحكومة السودانية، بمفاوضات أديس أبابا دانيال كودي، وبشارة جمعة، وحامد حسن، بجانب إبراهيم غندور رئيس الوفد، بينما يضم وفد الحركة الشعبية (قطاع الشمال) أحمد العمدة، وأحمد عبد الرحمن، وجكود موار، إلى جانب ياسر عرمان رئيس الوفد. وأكدت مصادر وصفت "بالمطلعة" لصحيفة "الرأى العام" الصادرة بالخرطوم اليوم /الخميس/ أن اللجنة ستناقش ثلاثة محاور أساسية هي: المحور الإنسانى والأمنى والسياسي، مشيرة إلى أن حالة من التفاؤل تسود وفدا الطرفين فى المفاوضات المباشرة بينهما دون الوساطة الأفريقية. وأكد الوفدان حرصهما على الوصول لحلول مرضية والتوافق على اتفاق ينهى الصراع فى المنطقتين. وقال ياسر عرمان، رئيس وفد الحركة الشعبية فى المفاوضات: إن حركته جاهزة ومستعدة للوصول إلى اتفاق سلام شامل لكل السودانيين، وقال إن قضية السودان فى المنطقتين ولا يمكن فصلهما عن القضية السودانية. وجدد عرمان، موقف حركته باستعدادها لوقف الأعمال العدائية فورا على أن تسمح الخرطوم بدخول المنظمات لتوصيل المساعدات الإنسانية فى منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال: "إن وفده سيطرح فى هذه الجولة قضية اللاجئين السودانيين الموجودين فى دولة جنوب السودان وعددهم أكثر من 200 ألف لاجئ يواجهون ظروفا قاسية خاصة فى وجود حرب فى السودان وجنوب السودان".