نفى المتحدث الإعلامي باسم جماعة (المرابطون) في شمال مالي ، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي جان اف لودريان وأعلن فيها مقتل الإرهابي عمر ولد حماه المعروف بلقب "صاحب اللحية الحمراء". ونقلت صحيفة " أخبار نواكشوط " اليوم السبت عن أبو عاصم المهاجر الناطق الإعلامي باسم جماعة (المرابطون) - وهي تنظيم إرهابي يجمع اتحاد جماعتي الملثمون ، والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قوله - إن ولد حماه حي يرزق ولم يقتل خلافا لما أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي ووسائل إعلام فرنسية ودولية. وأضاف أن الفرنسيين "تحدثوا عن قتل أعداد كبيرة من المجاهدين خلال الفترة الأخيرة وهي مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة" ..متحديا إياهم بأن يقدموا إثباتات على مقتل أي عنصر من المسلحين الإسلاميين خلال الفترة الأخيرة ، مؤكدا أن آخر اشتباك وقع مع الفرنسيين كان أمس الجمعة ولم يقتل فيه أي من الجهاديين ، لكنه يتوقع أن يعلن الفرنسيون أنهم قتلوا خلاله عددا من المسلحين. وكان وزير الدفاع الفرنسي قد أعلن نهاية مارس الماضي ، خلال حديث لإذاعة مونت كارلو وشبكة بي اف ام تي أن القوات الفرنسية قتلت حوالي أربعين جهاديا بينهم عدد من القياديين خلال بضعة أسابيع في مالي ، من بينهم عمر ولد حماه الذي وصفه بأنه أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ، ويرتبط مع المختار بلمختار بعلاقة مصاهرة. وكانت وسائل إعلام فرنسية وإقليمية قد نشرت في منتصف شهر مارس الماضي نبأ مقتل ولد حماه في غارة جوية فرنسية مع عدد من المقاتلين الإسلاميين في شمال مالي. ويعرف عمر ولد حماه بلقب صحاب اللحية الحمراء ، وهو ناشط من قبائل عرب أزواد في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ووالد زوجة زعيم جماعة الملثمون سابقا المختار بلمختار، وقد أعلن العام الماضي عن تأسيس تنظيم جديد يسمى تنظيم أنصار الشريعة ، يتألف أساسا من مقاتلين من شباب القبائل العربية الأزوادية ، وقد ظهر آخر مرة في شريط فيديو لجماعة الملثمون قيل إنه سجل في يوليو الماضي. وقد أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن ولد حماه بات مطلوبا لديها ، ورصدت مبلغ ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أوقتله.