قالت الدكتورة ماري أوت، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: الاقتصاد المصري أمامه فرصة جيدة للانطلاق وتحقيق معدلات جيدة خلال الفترة القادمة، لما يمتلكه من مقومات عديدة تؤهله لتحقيق هذا التقدم. وأكدت في تصريحات خاصة ل «الوفد» علي هامش ملتقي التوظيف الذي عقدته الوكالة بالإسكندرية مؤخراً حرص بلادها علي تعزيز الاقتصاد المصري بما يحقق رفاهية للمواطنين. وتابعت أن الوكالة تعتبر همزة وصل بين الشباب ورجال الأعمال والمستثمرين لمساعدتهم علي الحصول علي فرص عمل بما يتفق مع مهاراتهم، ومتطلبات المستثمرين وأصحاب الشركات في هذا الاتجاه. وأوضحت أنه يتوافر وظائف متعددة في مصر، ولكن هذا يتطلب تأهيل الشباب وخريجي المدارس الفنية في مختلف التخصصات ونعمل مع وزارة التربية والتعليم في هذا الاتجاه، خاصة أنه تم تأسيس 25 وحدة توظيف في 8 محافظات علي مستوي الجمهورية لدعم الطلاب لاكتساب المهارات المطلوبة. كما أشارت إلي أنه خلال الربع الأخير من 2013 تم توفير 12 ألف قرض لرواد الأعمال بقيمة 19 مليون جنيه، منها 8659 قرضاً للسيدات، وهي تمثل 50٪ من هذه القروض. وتعد معارض التوظيف هي إحدي الوسائل التي تلتزم بها حكومة الولاياتالمتحدة لمساعدة مصر علي خلق اقتصاد قوي ووظائف جيدة وعمال ذوي مهارات. وتتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص لتحسين التعليم والتدريب التقني بما يضمن توافق مهارات القوي العاملة مع احتياجات السوق، وذلك من خلال إنشاء وحدات تدريب وتوظيف في المدارس الفنية المختارة في الإسكندريةومحافظات أخري، وقد ساعدت هذه الوحدات التدريبية حتي الآن في رفع مستوي مهارات التدريس لأكثر من 9 آلاف معلم، كما ساعدت في شغل أكثر من 6 آلاف وظيفة. وتوفر الحكومة الأمريكية دعماً لاقتصاد مصري قائم علي الموارد البشرية المتعلمة والمبتكرة والقادرة علي المنافسة عالمياً، وقد ساهمت أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجالات ريادة الأعمال ومجالات أخري في خلق فرص عمل جديدة ووظائف أفضل بدوام كامل لأكثر من 40 ألف شخص خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلي وظائف مؤقتة لأكثر من 20 ألف عامل آخر، فوجود جيل من الخريجين ذوي المهارات الملائمة لاحتياجات سوق العمل الحديث سيساعد في سد الفجوة بين التعليم واحتياجات التوظيف.