بحضور اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج واللواء أكرم توفيق نائب مدير أمن سوهاج لقطاع الجنوب ومحمد عبدالحميد رئيس مدينة جرجا، تمكنت لجنة المصالحات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ولجنة الفتوي بالأزهر الشريف من اتمام الصلح النهائي بين عائلتي عرقان ورفاعي بقرية المجابرة التابعة لمركز جرجا بعد خصومة ثأرية استمرت عاما، وذلك من خلال تقديم الكفن المعروف في الصعيد بالقودة، بحضور حوالي ألفي شخص من أهالي القرية والقري المجاورة، وأقسم الطرفان علي كتاب الله أن يكون الصلح نهائياً حقنا للدماء ونبذا لعادة الثأر اللعين التي قضت علي الأخضر واليابس بمجتمع الصعيد وخاصة بسوهاج مما يدفع إلي اللجوء إلي نظام القودة لإنهاء الصراع الدائر بين الدابودية والهلايل بأسوان. تعود أحداث الخصومة إلي العام الماضي عندما نشبت مشاجرة بين العائلتين، نتج عنها مصرع ناصر فتحي عبداللطيف من عائلة رفاعي، واتهم في قتله عرقان عيد أحمد وعبدالله البدري أبو الحمد وشقيقه محمد من عائلة عرقان وتم القبض عليهم وحبسهم علي ذمة القضية، ثم تضافرت جهود لجنة المصالحات بالتنسيق مع اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج وإقناع الطرفين بقبول حكم لجنة المصالحات التي قررت قيام عيد أحمد عرقان والد المتهم الاول بتقديم الكفن الي فتحي عبداللطيب والد المجتمي عليه وسط تكبيرات الحاضرين في الصلح الذي أشرف علي تنظيمه النقيبان أحمد عبدالرؤوف وعمرو عبدالراصي معاونا مباحث مركز جرجا.