ذكر تقرير لوكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية اليوم الإثنين، أن الآلاف من أبناء مدينة أوديسا شاركوا يوم أمس الأحد فى تظاهرات حاشدة احتجاجًا على القمع السياسى فى أوكرانيا. ويشير التقرير إلى أن المحتجين تجمعوا فى ساحة "حقل كوليكوف" فى وسط المدينة، حيث بدؤوا بجمع التواقيع لإجراء استفتاء بشأن منح اللغة الروسية صفة "لغة رسمية للدولة"، وبشأن لا مركزية السلطة، وتحديد توجه السياسة الخارجية الأوكرانية. وحمل المحتشدون أعلام روسيا وأوديسا والاتحاد السوفييتى ويافطات كُتب عليها "الفاشية لن تمر"، "أوديسا تريد إجراء استفتاء"، و"نحن سلافيون والروس إخوتنا"، و"نطالب بإعادة بث القنوات الروسية". ووجه المشاركون فى التجمع الحاشد فى أوديسا من ممثلى المدن الأخرى التى تشهد احتجاجات أيضًا - دونيتسك وإيناكيفو وفوزنيسينسك وخاركوف - وجهوا انتقادات حادة لسلطات كييف. وفى كلمة له أمام المحتجين قال البرلمانى الأوكرانى عن "حزب الأقاليم" والمرشح عنه لمنصب الرئاسة أوليج تساريف، "إننا لن نعطى هذه الأرض للنازيين، حيث لن يتقبلهم الشعب لأن عددنا بالملايين". واتهم تساريف سلطات كييف بالانتقام من قادة الحركة الاحتجاجية فى البلاد، وبمحاولة تحميل "بيركوت" ( الشرطة الخاصة ) المسئولية عن قتل الناس فى ساحة الميدان. كما أكد أن "محاكمة "بيركوت" لا تمت للعدالة بصلة. يذكر تقرير "إيتار تاس" أن المحتجين طالبوا بإطلاق سراح أنطون دافيدتشينكو زعيم المجلس التنسيقى للمنظمات الاجتماعية، الذى اعتقلته الأجهزة الأمنية الأوكرانية، وطالبوا أيضًا بأن تكف السلطات عن ملاحقة النشطاء الآخرين الذين تتهمهم بانتهاك وحدة الأراضى الأوكرانية. من جانبه صرح المكتب الصحفى فى البرلمان الأوكرانى أن رئيس البرلمان ألكسندر تورتشينوف المُعين رئيسًا لأوكرانيا ألغى زيارة عمل إلى ليتوانيا، حيث كان سيشارك فى مؤتمر رؤساء برلمانات دول الاتحاد الأوروبى. جاء إلغاء الزيارة على خلفية الأحداث فى مقاطعتى لوجانسك ودونيتسك، اللتين تطالبان بإجراء استفتاء على غرار ما جرى فى القرم . ودعا تورتشينوف إلى "اجتماع عاجل لقادة وزارات ومؤسسات القوة، وأخذ على عاتقه شخصيًا متابعة الأحداث الناجمة عن نشاط الانفصاليين فى مقاطعتى دونيتسك ولوجانسك". يذكر أن مدينتى دونيتسك ولوجانسك شهدتا يوم أمس تجمعات احتجاجية حاشدة تمكن النشطاء خلالها من السيطرة على مبنى إدارة مقاطعة دونيتسك ومبنى مديرية هيئة الأمن الأوكرانى فى لوجانسك.