بدأت دولة قطر اليوم –الأحد- للمرة الأولى تطبيق نظام الخدمة العسكرية الإلزامية الذى أقرته قبل خمسة أشهر. وتعد هذه الخدمة التى سُمِّيت بالخدمة الوطنية مشروعًا إستراتيجيًا للتنمية البشرية يساهم فى تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية واستثمار طاقات الشباب للمساهمة فى التنمية الشاملة. وكان مجلس الوزراء القطرى قد أقر يوم 13 نوفمبر الماضى مشروع قانون الخدمة الوطنية، وأحاله إلى مجلس الشورى. وبموجب أحكام القانون، يكلف كل قطرى أتم الثامنة عشرة عامًا ولم يتجاوز الخامسة والثلاثين، بالخدمة العسكرية الإلزامية فى قطر. ويهدف مشروع القانون إلى "تحقيق مصلحة الدفاع عن الوطن، والاستعداد الدائم للمحافظة على أمن واستقرار البلاد، والاعتماد على قوة نظامية يتم تعزيزها بقوة احتياط عند اللزوم". وسيقضى الشبان القطريون ثلاثة أشهر فى معسكر مخصص بشمال البلاد حيث يتلقون تدريبات عسكرية مكثفة. وقال رئيس لجنة الخدمة الوطنية اللواء مبارك محمد الكميت الخيارين إن كل من أكمل سن 18 عاما وحتى 35 عاما وحصل على الثانوية العامة ودون الثانوية، سيحصل على تدريب عسكرى وأكاديمى لمدة أربعة أشهر. أما الحاصل على قبول فى الجامعات المحلية أو الخارجية بعد التخرج، فسيتم تدريبهم عسكريًا وأكاديميًا لمدة ثلاثة أشهر. ويقضى المجندون فترة تدريب عسكرى وفترة خدمة فى إحدى وحدات القوات المسلحة، ويجوز بقرار من الوزير توزيع بعض المجندين على الجهات الأخرى الخاضعة لقانون الخدمة العسكرية. وبحسب اللواء الخيارين، فإن هناك دراسة تجرى للنظر فى أمر مشاركة الفتيات القطريات فى الخدمة الوطنية حيث سيتم الإعلان عن هذه الدراسة حين الانتهاء منها.