انتهت اليوم الثلاثاء ، بطولة دورى مراكز الشباب لكرة القدم بمحافظة الوادى الجديد بشكل مؤسف. وبدأت المهزلة بانسحاب فريق مركز شباب " المنيرة" من المباراة النهائية أمام مركز شباب الخارجة احتجاجاً على إصرار الأمن على طرد جماهير الفريق من المدرجات. وجاء ذلك من جانب الأمن لنزل اللاعبون إلى الملعب فى موعد المباراة الساعة الثالثة عصراً وعندما قام الأمن بإخراج الجماهير من المدرجات احتج اللاعبون والجهاز الفنى و خرجوا من الملعب إلى غرف خلع الملابس رافضين خوض اللقاء. ولكن سرعان ما عادوا مرة أخرى إلى أرضية الملعب بعد تدخل البعض للتهدئة ، إلا أن إصرار الأمن على إخراج الجماهير جعل لاعبو المنيرة يخرجون من الملعب دون عودة. اضطر حكم المباراة لإعلان صافرة النهاية فى وجود لاعبى الخارجة بالملعب واعتبر أن فريق المنيرة منسحباً وتحتسب النتيجة بفوز الخارجة 2-صفر وبالتالى فوزها بالبطولة. وفى المباراة الأخرى التى أقيمت صباحاً لتحديد المركزين الثالث والرابع ، انسحب فريق مركز شباب الداخلة من مباراته أمام مركز شباب باريس بعد بدايتها بدقائق احتجاجاً على قرارات الحكم. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل اعتدى بعض اللاعبون على الحكم كما تم الاعتداء على بعض المنشآت باستاد المحافظة وتحطيم أجزاء منها وتبادل الطرفين تحرير محاضر فى قسم الشرطة ضد بعضهما. ومن جانبه ، قال "محمد فودة " المدير الفنى لمركز شباب الداخلة أن سبب انسحاب فريقه هو الظلم والتعنت التى يمارسه الحكام ومسئولو منطقة الوادى الجديد لكرة القدم ضد الفريق، مشيراً إلى أن الفريق لعب أمس الاثنين مباراة قبل النهائى وخسر أمام مركز شباب الخارجة صفر -1 بركلة جزاء بعد أن اتخذ حكم المباراة العديد من القرارات السلبية ضد فريقه. وتابع :" رفضنا من قبل لعب مباراتين فى أقل من 15 ساعة ولكن دون استجابة وهو ما وضع اللاعبين والجهاز الفنى تحت ضغط عصبى ونفسى كبير". وإشار إلى أنه منذ انطلاق البطولة كان هناك تخبط وسوء تنظيم وتعنت من قبل مديرية الشباب والرياضة ومنطقة الوادى الجديد لكرة القدم ضد الفريق. يذكر أن بطولة دورى مراكز الشباب لكرة القدم انطلقت فى الوادى الجديد يوم 6 يناير الماضى أسوة ببقية المحافظات الأخرى حيث تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين بكل مجموعة 12 فريقاً ، وكانت المباريات تقام يوم الاثنين من كل أسبوع للمجموعة الأولى والثلاثاء للمجموعة الثانية. ورغم سعادة الجميع بالبطولة كونها أعادت الحياة للمراكز مرة أخرى ورغم حرارة المنافسات وإشادة الجميع بالبطولة ، إلا أن بعض الأخطاء الإدارية وسوء التنظيم والتحكيم من جانب لجنة المسابقات بمنطقة الوادى الجديد لكرة القدم ومديرية الشباب والرياضة ، أفسدت البطولة. وبدأت الأخطاء التنظيمية بافتعال أزمة مع حكام منطقة الوادى الجديد لكرة القدم الذين يديرون المباريات حول مستحقاتهم المالية مما جعلهم يمتنعون عن إدارة مباريات 3 أسابيع من عمر البطولة ، واضطرت مديرية الشباب والرياضة لإسناد إدارة المباريات لموظفى الشباب والرياضة ، مما أدى إلى كوارث تحكيمية وتفجر مشاكل كثيرة واحتجاجات من جانب فرق البطولة. وبعد عودة حكام المنطقة لإدارة المباريات ، تفجرت مشكلة أخرى بعد الأسبوع الرابع تقريباً حيث اتخذت مديرية الشباب والرياضة قراراً غير مدروساً بإلغاء الدور الثانى بحجة طول الفترة الزمنية ، وأثار القرار استياء الجماهير واللاعبين والمسئولين. وتتوالت الأخطاء حيث اعتمد نظام الدورة على صعود 4فرق من كل مجموعة لتلعب مرحلة تصفيات أخرى على استاد المحافظة بمدينة الخارجة. وبالفعل صعدت ثمانى فرق من المجموعتين منهم 5 فرق من مركز الداخلة الذى يبعد 195 كيلومتر عن الخارجة العاصمة التى صعد منها 3 فرق. وطلبت فرق الداخلة أن تقام بعض مباربات التصفيات النهائية فى الداخلة نظراً لمشقة السفر خصوصاً أن 5 فرق تأهلت للنهائيات من الداخلة إلا أن المسئولين رفضوا وتذرعوا بالأمن وهو ما جعل هذا الفرق تشعر بالتعنت والاضطهاد. وأقيمت التصفيات النهائية كلها على استاد المحافظة وطلبت بعض الفرق التى تلعب أيضاً فى مسابقة القسم الرابع التابع للاتحاد المصرى لكرة القدم تأجيل بعض المباريات نظراً لتداخلها مع مباريات دورى مراكز الشباب ولم يتم الاستجابة. واعترضت بعض الفرق على حكام بعينهم ولم يتم الاستجابة. وأخيراً.. اعترضت الفرق الصاعدة للدور قبل النهائى والنهائى علي إقامة مباريات الدور قبل النهائى الاثنين والنهائى الثلاثاء ( أى مباراتين فى يومين متتاليين) ولم يتم الاستجابة وهو ما اعتبرته بعض الفرق تعنتاً ضدها ومجاملة لفرق أخرى وكانت النتيجة ما حدث اليوم من انسحابات ومشاحنات وتعديات أفسدت البطولة التى كانت فكرتها أكثر من رائعة. "الوفد " تهدي هذه الأزمة للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، صاحب الفكرة الرائعة بخصوص دوري مراكز الشباب، حول ما حدث فى الوادى الجديد. شاهدالفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=7ElPnjVZUwg