شيعت من مشرحة مستشفى السويس العام, صباح اليوم الثلاثاء, فى 3 سيارات إسعاف, جثامين الصيادين القتلى الستة الذين لقوا مصرعهم اختناقا على متن سفينة الصيد المصرية ''الحبيبة مكة'', اثناء ابحارهم عصر يوم الجمعة الماضى فى رحلة صيد بمياه البحر الأحمر الدولية. وتوجهت السيارات الثلاث فى طريقها إلى مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية مكان محل إقامة أسرهم لإداء صلاة ظهر اليوم عليهم وتشيع جثامينهم إلى مثواهم الأخير فى جنازة جماعية. وكانت جثامين الصيادين القتلى قد وصلت صباح اليوم الثلاثاء الى مشرحة مستشفى السويس العام بداخل سيارة نقل مبرد ثلاج، قادمين من مشرحة مستشفى القصير العام بمحافظة البحر الأحمر, عقب تصريح نيابة القصير بدفنهم بعد تشريح جثامينهم. وكان فى انتظار الجثامين أمام مشرحة مستشفى السويس العام, شيوخ الصيادين بالسويسوالدقهلية, واسر الصيادين القتلى. وامرت نيابة القصير بحبس الريس الثانى لسفينة الصيد المنكوبة ''الحبيبة مكة'' وميكانيكى السفينة 4 ايام على ذمة التحقيق بتهمة الاهمال الذى ادى الى مصرع الصيادين الستة, ومخالفة تصريح الصيد للسفينة المنكوبة الذى يقضى بالصيد داخل المياة الاقليمية المصرية. كما امرت النيابة بالتحفظ على سفينة الصيد المنكوبة ''الحبيبة مكة'' فى ميناء برانيس على ذمة التحقيقات الجارية. وكانت قد تسلمت النيابة فى وقت سابق تقرير مفتش صحة مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الاحمر, والذى قرر فيه عدم وجود شبهة جنائية فى مصرع الصيادين الستة, ومصرعهم اختناقا نتيجة تفاعل كميات النشادر الكبيرة التى قام طاقم السفينة المنكوبة بوضعها فى ثلاجة السفينة لمنع سرعة ذوبان الثلج، مما اسفر عن تخليق نوعا من الغاز السام المحتبس ادى عند قيام الصيادين القتلى بفتح ثلاجة السفينة الى تسربة ومصرعهم اختناقا. وقررت النيابة عقب تسلمها تقرير مفتش الصحة بتشريح جثامين الصيادين القتلى والتصريح بدفنهم بعد تشريحهم.