وصول جثامين الصيادين القتلى الستة

وصلت صباح اليوم الأحد المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر, سفن الصيد المصرية 'الحبية مكة'' و''بركة الزهرى'' و''عمرو ابن العاص'' و''عوض من الله'', وعليها جثامين الصيادين المصريين القتلى الستة.
ومن المنتظر رسو السفن فى ميناء برانيس بمحافظة البحر الأحمر بعد ظهر اليوم الأحد، خشية أن يؤدى استكمال السفن رحلتها إلى ميناء الأتكة لسفن الصيد بالسويس, إلى تيبث جثامين الصيادين القتلى نتيجة وجود فرق وقت سفر إضافى يصل الى 3 ايام حتى الوصول إلى ميناء الاتكة بالسويس.
وأكد أحمد زرزور مالك سفينة الصيد المصرية المنكوبة ''الحبية مكة'' التى لقى عليها الصيادون القتلى مصرعهم, أنه سيرسو بسفينته المنكوبة مع باقى السفن التى تحمل جثامين الصيادين القتلى فى ميناء برانيس, لعدم تيبس جثث القتلى فى حالة التوجه إلى ميناء الاتكة بالسويس مع وجود فرق 3 ايام ابحار اضافية ما بين ميناءى برانيس بمحافظة البحر الاحمر والاتكة بمحافظة السويس.
واكد عبده رفاعى شيخ الصيادين بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية مكان إقامة الصيادين القتلى, أن مدينة المطرية استعدت لتشييع جثامين الصيادين القتلى الستة فى جنازة جماعية سوف يشارك فيها آلاف المواطنين من اهالى المدينة واسر واقارب وزملاء الصيادين القتلى.
وكانت سفينة الصيد المصرية المنكوبة ''الحبيبة مكة'' قد ابحرت منذ حوالى اسبوع من ميناء برانيس وعليها 35 صيادا جميعهم من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية, فى رحلة صيد بمياة البحر الاحمر الدولية كان مقررا ان تستغرق شهرا, وفوجئ طاقم السفينة عصر يوم الجمعة الماضى, اثناء ابحارها فى منطقة بحرية تقع مابين السعودية والسودان, بنزول 6 صيادين بينهم ريس السفينة الى ثلاجة الاسماك بقاع السفينة ومصرعهم اختناقا بجورها بعد حدوث نزيف لهم فى الأنف, وقام باقى طاقم السفينة بانتشال جثث زملائهم بعد ارتداء كمامات وعودتهم إلى مصر مع ثلاث سفن صيد اخرى يحملون على متنهم جثامين الصيادين الستة القتلى وهم, ''عبده علوش'' ريس السفينة المنكوبة و''مصطفى الشوا'' و''خليل الشامى'' و''محمد درويش'' و''حمادة حوالة'' و''عبده السويركى'''.
ومن المنتظر فور رسو السفن بالجثامين بعد ظهر اليوم الاحد فى ميناء برانيس, مباشرة نيابة القصير بمحافظة البحر الاحمر التحقيق فى ملابسات الواقعة, وانتداب أطباء مصلحة الطب الشرعى لتشريح الجثامين لبيان اسباب مصرعهم, وسماع اقوال باقى طاقم السفينة المنكوبة, والتحفظ على السفينة المنكوبة والاسماك الموجودة فيها, وتشكيل لجنة فنية من المعمل الجنائى لمعاينة السفينة ومكايناتها وثلاجة الاسماك بها لبيان اسباب الحادث, والتصريح بدفن جثامين الصيادين القتلى بعد تشريحها.