افتتحت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين باب الترشح لرئاسة الجمهورية أمام الراغبين للترشح وسط تشديدات أمنية من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة فى مقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر. وشهد محيط اللجنة حالة من الهدوء فى الساعات الأولى من صباح اليوم وسط توافد راغبى الترشح معظمهم ممن فشلوا فى الانتخابات الماضية؛ والتى شهدت فوز الرئيس المعزول محمد مرسى, فيما أصدرت اللجنة تعليمات لقوات الأمن المتمركزة بمحيطها بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بعدم السماح لأى مواطن الدخول لمقر اللجنة لسحب أوراق الترشح لرئاسة الجمهورية سوى من يملك الشروط الكافية للترشح وأن يطلع عليها من خلال موقع اللجنة العليا الإلكترونى عبر شبكة الإنترنت. وشهد مقر اللجنة أول الراغبين للترشح عادل عيد، مدرس "على المعاش" والذى يبلغ من العمر 76 عاما، من مدينة الإسكندرية رافضا الإفصاح عن برنامجه الانتخابى, مؤكدًا على أنه من حقه الدستورى والقانونى أن يترشح لرئاسة الجمهورية ولديه الشعبية أن يحصل على التوكيلات التى أقرها القانون من أجل الترشح. ومنعت قوات الأمن دخول المرشح الأول حيث طالبت منه إتمام باقى شروط الترشح، والتعرف عليها من قبل الموقع الإلكترونى للجنة عبر شبكة الإنترنت, وذلك فى الوقت الذى حضر محمد مصطفى أحمد, موظف بمركز مدينة سنورس, بمحافظ الفيوم, إلى مقر الهيئة, حيث جاء مصطفى أحمد مرتديًا "جلباب" وعليه بوستر للمشير عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى, مؤكدًا أنه أتى للترشح وسحب أوراق ترشحه ومن ثم التنازل بشكل رسمى للمشير. فى السياق ذاته حضر المهندس صبرى عبد العزيز خليل, إلى مقر اللجنة لسحب أوراق الترشح, مؤكدًا على أن برنامجه الانتخابى هو تغير الشعب وتثقيفه وتنميته وأيضا تعليمه, مؤكدًا على أنه يملك رؤية من شأنها النهوض بالمجتمع ونكون قوة ضاربة ضد قوى العالم الخارجى. ولفت صبرى إلى أن كان لديه شرف محاولة الترشح لللرئاسة فى عام 2005 ولكنه فشل فى تحقيق الشروط, مؤكدًا أن مشاكل مصر كلها فى الأدراج وهو يحمل حلولاً كبيرة لها. وحضر السيد عبدالله حسن محمد خليفة, وشهرته "ظاظا", مدرس تربية رياضية, إلى مقر الهيئة العامة للاستعلامات, حيث اللجنة العليا للنتخابات الرئاسية وذلك للاستعلام عن أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وخوض السباق الرئاسى المنتظر. وزعم "ظاظا" أنه تم تأييده من قبل رسول الله صلى وعليه وسلم رئيسًا لمصر بوضع يده الشريفة على كتفه لمؤازرته فى رؤياه الصادقة فى منامه بشأن ترشحه للرئاسة, مؤكدًا أن برنامجه الانتخابى يتضمن الحكم بما أنزل الله بالعدل والمساواة وزيادة المرتبات بحد أدنى 2000 جنيه وحد أقصى 5 آلاف جنية، ويتم تطبيق هذا من أعلى منصب وهو رئيس الجمهورية حتى آخر موظف فى الدولة. ولفت ظاظا إلى أن برنامجه يتضمن أيضا محاربة الفساد أينما وجد ورفع المستوى الثقافى والمهنى للشعب المصرى، والعمل على جمع الدولة العربية والإسلامية تحت لواء واحد وهو السيادة المصرية والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب، ومساعدته فى الزواج والمشاريع الخاصة بهم بالمال دون سداد. وأكد ظاظا على أنه من المنتظر أن يتلقى شكاوى المواطنين بصفة شخصية والعمل على رفع المعاشات والتأمينات، واستلامها بدون مشقة، ولا تعب وسرعة محاكمة المسئولين، الفاسدين واسترادا أموال المصريين من البنوك الخارجية، وتوزيعها بطريقة غير قانونية على الشعب المصرى بنسبة 75 % للشعب و25% على كل من الشهداء وزيادة الإصلاح فى كل المجالات. كما حضر محمد فهمى, وشهرته:" أبو كباجة" رجل أعمال, وصاحب شركة تسويق, إلى مقر الهيئة العامة للاستعلامات, حيث اللجنة العليا للنتخابات الرئاسية وذلك للاستعلام عن أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وخوض السباق الرئاسى المنتظر. وأكد "أبو كباجة" والذى يقطن منطقة الجمالية, حيث مسقط رأس المشير عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى المستقيل, على أنه يملك برنامجًا انتخابيًا من شأنه النهوض بمصر، وانتشال الفقراء من كبوتهم والسعى نحو وضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة. ولفت أبو كباجة إلى أنه كان مرشحًا فى الانتخابات الماضية ولكن لم يحالفه الحظ نظر لسوء إداراتها وسيطرة الإسلاميين على مقاليد الأمور؛ بالإضافة إلى سيطرة رأس المال على العملية الانتخابية برمتها دون أدنى مراعة لمسألة النزاهة والشفافية قائلًا: "برنامجي تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". وحضر عبده الحضرى, بكاليريوس اقتصاد, إلى مقر الهيئة العامة للاستعلامات, حيث اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وذلك للاستعلام عن أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، وخوض السباق الرئاسى المنتظر. وأكد الحضرى على أنها ليست المرة الأولى لترشحه للرئاسة ولكنه سبق وأن ترشح فى انتخابات العام الماضى, مؤكدًا على أن ملامح برنامجه الانتخابى تحقيق الانتعاش للمصريين، والاختصار الزمنى فى تحقيق أهداف الثورة المصرية فى 8 سنوات من الآن. قائلًا: "أنا فلاح مصرى وحاصل على بكالريوس اقتصاد، وأرغب فى الترشح من أجل مستقبل أفضل لمصر". كما رغب حسين بركات, رئيس الاتحاد الدولى لمكافحة الفقر والجهل والبطالة, فى الترشح أيضا مؤكدًا على أنه يملك مشروعًا انتخابيًا يعمل فيه بشكل تطوعى منذ 20 عاماً للقضاء على البيروقراطية المصرية والفساد المصرى الذى استشرى فى مؤسسات الدولة. ولفت بركات إلى أنه رغب فى الترشح فى العام الماضى إلا أنه لم يوافقه الحظ بسبب سيطرة الإسلاميين وعدم نزاهة العملية الانتخابية, مؤكدا على أنه سيقوم بالقضاء على الفقر بشكل كامل من مصر. فى السياق ذاته رغب أيضا محمد عبد المنعم, محامى, مؤكدا على أنه رشح نفسه للرئاسة ليحصل شعب مصر على حقوقه كاملة, والعمل على تحقيق أهداف الثورة منتقدًا منع الأمن لهم من الدخول لسحب أوراق الترشح. ويتضمن الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية المقبلة والتى تقرر فيها فتح باب الترشح اعتبارًا من اليوم الاثنين وحتى 20 أبريل المقبل أن يتم تلقى أوراق الترشح من التاسعة صباحًا وحتى الثامنة مساءً, فيما تتم العملية الانتخابية يومى 26 و27 مايو المقبل على أن تعلن النتيجة النهائية يوم 26 يونيو المقبل. يأتى ذلك فى الوقت الذي أصدرت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تعليمات لقوات الأمن المتمركزة بمحيط مقر الهيئة العامة للاستعلامات بعدم السماح لأى مواطن الدخول لمقر اللجنة لسحب أوراق الترشح لرئاسة الجمهورية سوى من يملك الشروط الكافية للترشح. وأن يطلع عليها من خلال موقع اللجنة العليا الإلكترونى عبر شبكة الإنترنت. وتأتى تعليمات اللجنة لضبط عملية سحب أوراق الترشح ومنع راغبى الشهرة من الدخول وسحب الاستمارة؛ وذلك حفاظًا على منصب الرئاسة من التشويه, خاصة أن هذه الأمور فى العام الماضى من الانتخابات كانت متاحة بشكل كبير. يأتى ذلك فى الوقت الذى حضر اللواء يحيى العراقى, نائب مدير أمن القاهرة, إلى محيط اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية للإشراف على التأمينات وقوات الأمن بمحيط اللجنة, وذلك بعد أن فتحت اللجنة باب الترشح منذ تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين. وأكد العراقى فى تصريحات للصحفيين بمحيط اللجنة أن دور قوات الأمن هو التأمين الخارجى لمحيط اللجنة دون أى تدخل فى أعمالها من قريب أو من بعيد, بالإضافة إلى تنفيذ التعليمات الصادرة من اللجنة بشأن ضبط عملية سحب أوراق الترشح أو توفير الحماية الكافية للمرشحين فى حالة تقديم أوراقهم. فى السياق ذاته أغلقت قوات الأمن صباح اليوم الاثنين المحيط الخارج للهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر بمحيط مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؛ وذلك فى الوقت الذى انتشرت قوات الأمن المركزى على مدخلى الهيئة من ناحية شارع صلاح سالم وستاد القاهرة الدولى, وقامت بوضع الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة وأيضًا الحواجز الخرسانية لمنع مرور السيارات سواء للمارة أو موظفى الهيئة واللجنة العليا ومطالبتهم بالسير على الأقدام فيما تم تخصيص الباب الخلفى لأعضاء اللجنة للدخول من ناحية مدخل االستاد. فى السياق ذاته تشارك فى عملية تأمين مقر اللجنة عدد من رجال الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة خاصة أن المبنى المجاور لمقر اللجنة وهو دار ضباط المدرعات التابعة للجيش المصرى, والتى قامت بتجديد الإطار الخارجى لها أيضا ووضع صور وبوسترات للمعالم المصرية والحضارية فى مصر. شاهد الفيديو