ليس جديداً حملات التشويه التى تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية ضد المشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية.. فمنذ انحياز هذا الرجل للإرادة الشعبية فى ثورة 30يونيو، والجماعة الإرهابية وأشياعها وأنصارها وقادتهم فى التنظيم الدولى، يتفننون جميعاً فى التطاول على المؤسسة العسكرية الوطنية بالبلاد وقياداتها و«السيسى» الذى كان واحداً من هذه المؤسسة نال نصيب الأسد فى حملات التطاول. لايزعج أحداً كل هذه المواقف الخسيسة التى تطلقها «الجماعة»، فأمرهم بات معروفاً للقاصى والدانى، وكل تصرفات الإجرام التى يرتكبونها لم تعد خافية على أحد، ومهما تطاولوا فلن تجدى سياستهم فى شىء فهم أشبه بمن ليس فيمن حضر أو غاب. وماذا يضير «الورد» عندما لا يدرك قيمته أهل الجهالة والمجرمون، فالأرواح رخيصة عند الإرهابيين، والذى تهون عليه أرواح البشر، يهون لديه كل شىء ابتداء من الوطن وانتهاء بالدولة نفسها.. حملات التشويه التى تقودها الجماعات الإرهابية لن تترك أثراً إلا المزيد من الإصرار على اقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابعه.. ولن يضير الوطنية فى هذا البلد حماقات هؤلاء الحثالة من القوم الذين لا يستحقون أن ينتسبوا إلى مصر. مؤخراً ازدادت حدة حملات التشويه والتطاول ليس على المؤسسة العسكرية فحسب وإنما كل الوطنيين فى مصر أياً كان موقعهم وأياً كانت مراكزهم الأدبية.. وماذا تنتظر من مجرمين يقتلون ويذبحون ويفعلون الأفاعيل التى لا يرضى بها دين أو عقل أو منطق.. لا ننتظر سوى الإصرار على التمسك بنصرة الوطن ومواطنيه.. ولا يضر «السيسى» وغيره حماقات الإرهابيين، بل تزيد هذه الحماقات من قيمتهم ومواقفهم الخالدة الرائعة التى سيسطرها التاريخ بحروف من نور. عندما يعلن «السيسى» الوطنى الغيور على بلده، أنه يعز عليه خلع البدلة العسكرية بعد عشرة دامت قرابة الخمسة والأربعين عاماً من أجل الدفاع عن الوطن فى موقع آخر وهو رئاسة الجمهورية.. فهذا موقف خالد، ليس من باب الوجاهة، فالرجل يتخلى عن منصب وزير الدفاع بإرادته استجابة لرغبة الجماهير المصرية وتنفيذاً لإرادة الناس، التى ناشدته بذلك. جماعة الإخوان الإرهابية التى تروج لحملات التشويه لخلق الله، وهم فى الأصل يقومون بأعمال إجرامية ويسيلون دماء المصريين، هل من الممكن أن تترك أثراً؟!.. أو تؤتى ثماراً.. بالقطع ألف لا ولا!!.. وستستمر إرادة المصريين هى الأعلى وهى الأقوى من إرهاب «الجماعة» التى لا ترعى ديناً ولا وطناً.