تلقيت مكالمات كثيرة من شباب ثورتى «25 يناير» و«30 يونية» ومن المنتمين للحركات الثورية التى نعتز بها ونثنى عليها بالخير كله، والتقيت بعدد آخر، علقوا جميعاً على ما كتبته بشأن هجوم وتجريح فلول الحزب الوطنى عليهم، فوجدت شباباً أسعدنى أولاً ما قاموا به من ثورتين خالدتين، وقادوا أمة أصابها اليأس طوال حقبة طويلة من الزمن، وأسعدنى ثانياً إصرارهم الشديد وعزيمتهم القوية على المضى قدماً فى سبيل تحرير مصر من قبضة الظلم والقهر، هذا الشباب الرائع لا يعرف الخوف طريقاً لقلوبهم، ولا يقترب اليأس من نفوسهم وتزدان عقولهم بحب الوطن وعشقه.. قال لى الشباب الواعد الأكثر من رائع إن فلول الوطنى عرضوا عليهم مغريات من أمور الدنيا، وحاولوا شراءهم بالأموال والتخلى عن مبادئهم فأبوا. واستعصموا بمبادئهم وثوريتهم كما فعلوا قبل ذلك مع جماعة الإخوان الإرهابية التى ناصبتهم العداء الشديد وأسالت دماءهم فقتلت من قتلت منهم وأصابت من أصابت.. حتى جاء يوم «30يونية» ونجحت حركة «تمرد» الثورية فى جمع المصريين حول هدف واحد وهو سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى راعى الإرهاب فى البلاد، ونجحت إرادة المصريين بشبابها الواعد وتأييد المؤسسة العسكرية فى إسقاط نظام «الجماعة» الفاشل الإرهابى. ويبدو أن الفلول من الحزب الوطنى، الذين يشبهون الفئران التى سكرت، نسوا أنفسهم وراحوا يجرحون فى شباب مصر الثورى الذى أثبت جسارة وبسالة، وأضافوا الى قائمة التجريح والتشويه كل الوطنيين فى البلاد.. ورأينا من الفلول «هجاسين» ومنتفعين وأصحاب مصالح راحوا يجرحون فى خلق الله من شباب مصر الرائع والوطنيين بالبلاد الذين لا يشغلهم سوى مصلحة الوطن والمواطن.. التطاول الشديد من شرذمة من حثالة المجتمع على الشباب والحركات الثورية والوطنيين بالبلاد، هى مكايد ترد الى نحورهم فالفلول إلا ما رحم ربى ملطوطون، وكل فل عليه علامات استفهام، الواحدة منها تجعل صاحبها خلف القضبان. ولأن جماعة الإخوان وخاصة السيد حسن مالك كان يقوم بدور حمامة السلام بين الفلول والجماعة، وتمت صفقات فى هذا الشأن وتم الإفراج عن كل الفلول المقبوض عليهم فيما يسمى بقضايا التصالح وسداد أموال فى القضايا ضدهم، وسمحت الجماعة لهؤلاء المفسدين بالخروج من السجن، مثلما حدث تماماً مع الإرهابيين من أتباع وأذناب «الجماعة» ووجدنا أعداداً هائلة من القتلة والمجرمين خرجوا من السجون وروعوا أمن المجتمع واتخذهم مرسى أهله وعشيرته.. الفلول وأعضاء الجماعة سواء فى الإجرام، فالفلول خونة لهذا الوطن بما يفعلونه فى حق الشعب وكذلك الإخوان أسالوا الدماء وقهروا الناس وروعوهم ولايزال الاثنان يمارسان نفس النهج. ما معنى أن يقوم الفل محمد أبوالعينين وآخرون بالهجوم العلنى الغريب بدون مبرر على الشباب الثورى والوطنيين بالبلاد إلا إذا كان فى نفسه القفز على السلطة.. فضائيات الفلول فرقتنا بتطاولها وتخصيص مساحات واسعة لردح المتطاولين على شباب الثورة، وكذلك الشأن فى مواقعهم الإلكترونية التى تخصصت فقط للهجوم على الوطنيين.. المنتفعون من الفلول لا فرق بينهم وبين أنصار «الجماعة».. الذين خصصت لهم قناة الجزيرة أوقاتاً للتطاول على مصر وثورة الشعب.. فالاثنان قبضوا الثمن.. الفلول دفعوا أموالاً باهظة لشخصيات بعينها مقابل وصلات الردح التى نشاهدها أو نقرأها يومياً.. رأينا «هجاسين» ونفراً باعوا أنفسهم مقابل أموال مصها الفلول من دم الشعب المصرى طوال حقبة الفساد التى مرت بها البلاد. لن تغفر ثورة المصريين لهؤلاء الأوباش أفعالهم وتطاولهم، والغريب فى الأمر أن هؤلاء المتطاولين يحاصرهم فسادهم ولكل واحد منهم ما يجعله خلف القضبان.. هم يريدون شق الصف الوطنى وإشعال الفتنة بالبلاد، ولن تتحقق رغبتهم هذه أبداً، ولن يقتنصوا السلطة أبداً طالما أن فى مصر هذا الشباب الرائع والوطنيين الذين وهبوا حياتهم من أجل رفعة مصر وشأنها.