مخطط جهنمى للحزب الوطنى الفاسد لاختطاف مصر هجوم عنيف على حزب الوفد وشباب ثورتى 25 يناير و30 يونية لوبى من أصحاب المصالح والمنافع يقود حملات مسعورة ضد الرموز الوطنية رجال أعمال فاسدون من حقبة «مبارك» بدأوا الخطة بالدعوة لإجراء الانتخابات بالنظام الفردى حكاية صلاح دياب الذى يطمح فى عودة علاقاته القديمة مع الكيان الصهيونى يبدو أن رجال الحزب الوطنى الفاسدين المفسدين فى الأرض نسوا أنفسهم، فلقد تصور هؤلاء الشرذمة من البشر أنهم عائدون مرة أخرى إلى السلطة، فالذين خرجوا من السجون فى قضايا التصالح بالأموال، ولم تطلهم يد العدالة فى الفساد الذى ارتكبوه طوال حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك بدأوا يستعيدون فى مخيلتهم أيام مجدهم فى مص دماء المصريين وتخيلوا فى نفوسهم المريضة أنهم قادرون على العودة مرة أخرى لارتكاب ما كانوا يفعلونه فى السابق. فى ثورة «30 يونية» التى عزلت جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم ومندوبها فى الرئاسة محمد مرسى، أصاب رجال الحزب الوطنى الظنون بأنهم قادرون على العودة مرة أخرى، وتناسى هؤلاء جرائمهم البشعة فى حق المصريين، ونسوا أيضًا أن الشعب المصرى العظيم قاد أعظم ثورة فى التاريخ يوم 25 يناير 2011 ضد هؤلاء الشرذمة من الحزب الوطنى المنحل وكبيرهم حسنى مبارك.. وليس معنى قيام ثورة 30 يونية عودة هؤلاء الفلول إلى ما كانوا عليه، فالشعب المصرى بلغ الفطام السياسى منذ زمن، واكتشف بفطنته التى منحها الله له أنه لا فرق بين ما فعله نظام مبارك وفلول الحزب الوطنى، وبين ما ارتكبته جماعة الإخوان ومندوبها فى القصر الرئاسى. لا فرق بين الاثنين، هؤلاء من نظام مبارك مارسو القهر والذل للمصريين، وكذلك الإخوان مارسوا الإرهاب والقتل والسحل، والضحية بينهما هم أبناء هذه الأمة العظيمة التى لا تحنى رأسها لأى استبداد أو لحكم جبروت أو طاغية إرهابى.. وإذا كان رجال مبارك - وهو نفسه - قد فلتوا من العقاب والسجن بسبب جرائمهم البشعة فى حق المصريين، فليس معنى ذلك رضا الشعب عنهم أو الموافقة على عودتهم للظهور مرة أخرى.. وهيهات لهم أن تتحقق مآربهم الشيطانية. أقول هذا الكلام بعدما بدأت تظهر فى الآونة الأخيرة بوادر غير مرغوب فيها، بل لا أكون مبالغًا إذا قلت إن هناك مخططًا جهنميًا وشيطانيًا دبره رجال الحزب الوطنى من أصحاب المنافع والمصالح بهدف الظهور مرة أخرى ومحاولتهم سرقة ثورة المصريين فى 30 «يونية»، كما سرقتها جماعة الإخوان فى ثورة 25 «يناير».. هذا المخطط الشديد الخطورة بدأت بشائره تطفو على السطح من عدة محاور من خلال اللوبى القديم الذى بدأ يتفق مع بعضه من أجل اختطاف الوطن مرة أخرى، فهناك الآن حملة مسعورة جدًا على رموز العمل الوطنى بالبلاد، وبدأت بعض الفضائيات المأجورة تفتح أبواقها لهؤلاء للتطاول على شرفاء الأمة، هذا اللوبى يجد ضالته ومصالحه ومنافعه فى هذا الجو ويفعل الأفاعيل من أجل السيطرة على مصر. المحور الأول فى خطة اللوبى لاختطاف مصر هو قيام بعض رجال الأعمال ويأتى على رأسهم المهندس صلاح دياب رجل الحزب الوطنى الأول الذى بدأ يوطد علاقته برجال الأعمال من الفلول ظنًا منه أن الدنيا ستعود مرة أخرى لأنصار «مبارك» وولديه جمال وعلاء، وكشف «دياب» عن سريرته من خلال ما ينشره باسم «نيوتن» فى جريدة المصرى اليوم التى يمتلكها.. وراح الرجل يتطاول على رموز الوطن.. ولا أحد يخفى عليه من هو؟! وعلاقاته القديمة مع الخبراء اليهود الذين جلبهم إلى مصر ليعملوا فى مزارعه بمديرية التحرير، وطبعًا كان هذا بمباركة النظام الأسبق.. اضافة إلى أنه اكتفى فى مزارعه بزراعة الموز والفراولة. والمانجو ليطعم بها إسرائيل، لأن كل صادراته كانت موجهة إلى الكيان الصهيونى.. لن أقول الآن أن هذه المزارع الكبيرة التى حصل عليها كانت بسعر التراب، فقد تم شراؤها بأثمان بخسة فى مزادات شابها الفساد.. كل ذلك تم تحت ستار وأعين نظام مبارك الفاسد، الذى وزع خيرات الوطن على أصحاب الحظوة وحرم جموع المصريين من ذلك، بل تم التعامل مع المصريين وكأنهم عبيد. هذه واحدة من أفعال دياب الذى يرفض إجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية ويصر على إجرائها بالنظام الفردى، ومن حقه أن يعتقد ما يشاء لكن ليس من حقه أن يتطاول على الوطنيين من أبناء هذه الأمة الذين لا يرجون إلا الفلاح والنجاح للمصريين فى تحقيق مآربهم فى الحياة الكريمة والعيش بحرية وديمقراطية.. عندما ينادى «دياب» بالنظام الفردى فى الانتخابات مع اللوبى الذى تم تشكيله مؤخرًا، وأطلقوا كلابًا مسعورة لنهش أبناء الوطن، إنما يريدون أن يتحكم أصحاب الأموال فى شراء الأصوات الانتخابية، وبذلك يتمكن هذا اللوبى الشديد الخطورة من السيطرة على البرلمان وضمان تشكيل الحكومة الجديدة.. وهذه هى الكارثة بعينها، ففى النظام الفردى يضيع حق الشباب فى التمثيل، وهل هناك شباب يملك أموالاً فى هذا البلد العظيم، وتضيع ثوراتهم الخالدة بعدما يخطفها فاسدون مفسدون لا يبغون سوى تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية على حساب هذا الوطن. إذا كان هذا اللوبى الجديد الذى تم تشكيله مؤخرًا ويضم رموز الفساد من الحزب الوطنى يحارب الوطنيين من المصريين ويجور على حق الشباب من الحركات الثورية الذين راح منهم الكثير مرة على يد نظام مبارك وأخرى على يد نظام الإخوان ومرسى، يتصور أن الشباب سيخنع أو يرضخ أو سيقف متفرجًا على ألاعيب مصاصى الدماء من الفلول والإخوان فهم واهمون.. لقد انتهى عصرا «مبارك» و«مرسى» ولن يعودا أبدًا.. والشباب الثورى سيكون بالمرصاد ولكل من تخول له نفسه أن يخطف الوطن مرة أخرى.. وحالة الحرب الشديدة التى يقوم بها حاليًا الفلول لن يقبلها هذا الشعب العظيم بشبابه الواعى.. ومهما فعلت هذه «الشرذمة» من تطاول وسفالة على الوطنيين فلن يثنيهم هذا السفه أو يجعلهم يتراجعون عن مواقفهم الوطنية. الوفد بيت الوطنية المصرية وكان هو صاحب النصيب الأكبر فى التطاول عليه من رموز الحزب الوطنى وأذنابهم وأتباعهم الذين يطالبون بإجراء الانتخابات بالنظام الفردى، ولأن الوفد لا يعمل إلا لمصلحة مصر أولاً وشعبها ثانيًا، يصر على مواقفه الوطنى فى إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية.. فالقائمة تمكن الشباب من التمثيل الجيد وكذلك يكون للإخوة الأقباط التمثيل المشرف بالاضافة إلى تمثيل أكثر للمرأة وما دون ذلك فسيتم حرمان الشباب والمرأة والأقباط من التمثيل فى البرلمان. وكلنا يذكر أن الحزب الوطنى فى عز سطوته وجبروته فشل فى الحصول على نسبة 32٪ من مقاعد البرلمان، وراح يقدم المغريات والمنافع والتسهيلات لآخرين حتى يضمن ولاءهم وانضمامهم إلى حظيرته.. والآن وقد مررنا بثورتين، نعود إلى النظام الفردى حتى تكون الغلبة للمال السياسى فهذا شيء مرفوض جملة وتفصيلاً.. وبدأت بالفعل نوايا رموز فساد مبارك تحارب على كل الجبهات من أجل تحقيق مآربها، وتم اغداق الأموال على كل من هب ودب، وبدأت بالفعل فضائيات تروج لهذه المسخرة، معتقدين أنهم بذلك قادرون على اختطاف مصر مرة أخرى.. ولكن هيهات هيهات لهم أن ينالوا غرضهم. قلت إن حزب الوفد بدأت تناله ألسنة هؤلاء الشرذمة بعد ما قبضوا الثمن، متصورين بذلك أن الوفد صاحب التاريخ الوطنى العظيم سيرضخ أو يتهاون فى مطالبه الوطنية.. وفى تاريخه منذ عهد الزعيم الخالد سعد زغلول وحتى الآن لم يهادن أو يسكت عن حق وطنى من أجل مصر أو شعبها العظيم.. فالحزب سيظل على مواقفه لن تغيره العصور ولا الأزمان ولن تقوى ألسنة السفهاء علي أن تؤثر فيه أو تغير من مواقفه، وسيظل ماضيًا قدمًا فى مواقفه الرائدة.. والجميع يعرف الدور الوطنى الرائع له خلال عصر مبارك من خلال قادته وكذلك فى عصر الإخوان المنقشع لم تهدأ له سريرة وسيظل رافعًا سيف الحق من أجل مصلحة البلاد أولاً وأخيرًا. أما الذين يتطاولون على الوفد ورجاله فهم أشبه ببيوت الزجاج ورغم ذلك يقذفون الناس بالحجارة، لكل هؤلاء جميعًا أقول إن ملفاتكم سوداء وبها من أعمال السلب والنهب والفساد، ما يسود صفحات كثيرة، وسيأتى اليوم الذى لابد من تعريته وكشفه فلكل واحد من هؤلاء السفهاء الكثير الذى يخجل منه المرء فكفى ما تفعلون وإلا فالبادى أظلم.. ولشباب مصر العظيم سيظل حزب الوفد خلف ظهوركم يشد من أزركم ومواقفكم النبيلة التى تفخر بها البلاد، فقد كنتم أعظم الشباب الذين قاد ثورتين، ولن يخذلكم الله فى تحقيق حلم الحياة الكريمة «عيش - حرية - كرامة إنسانية» ولا يجرمنكم شنآن قوم باعوا ضمائرهم من أجل المال الحرام. «وللحديث بقية»