وصفت مجلة "الإيكونومست" البريطانية لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعاهل السعودى الملك عبد الله بأنه سيكون اجتماعًا غير عادى ويتسم بالتوتر. وأضافت المجلة قائلةً: "على غير الودّ المتوقع الذى تقابل به الرئيس الأمريكى بالعاهل السعودى فى الزيارة الأولى عام 2009، فإن العلاقات بين البلدين كثيرا ما شهدت هذا التوتر الذى يُخيم على هذه الزيارة". ومضت المجلة، فى عددها الأسبوعى، قائلةً: "لقد اتسعت الفجوة والاختلافات منذ نهاية الحرب الباردة، وتزايدت سريعاً منذ تولى أوباما منصبه كرئيس للولايات المتحدة، وأسباب ذلك الاختلاف ليس صعبًا التعرف عليها، بدايةً من تراجع إنتاج النفط فى الداخل، واعتماد أمريكا على النفط السعودى. وأشارت المجلة إلى الخلافات السعودية الأمريكية حول البرنامج النووى الإيرانى الذى تعتبره السعودية خطراً إقليمياً نظراً لما يمثله المد الشيعى الإيرانى على الأصولية السُنية التى تمثلها السعودية. واستطردت المجلة قائلةً: "من ضمن الاختلافات هى عدم قدرة السعودية الاعتماد على أمريكا مما يفسر عدوانية حُكام المملكة ومخاوفهم على مصالحهم الإقليمية، بالإضافة إلى تهليل الغرب بالربيع العربى عام 2011 فى الوقت الذى تسبب ذلك الأمر فى إثارة حالة من الفزع والذعر فى العاصمة السعودية الرياض، علاوةً على ترحيب أمريكا بالانتخابات المصرية التى جاءت بالرئيس السابق محمد مرسى العضو بجماعة الإخوان كخطوة نحو الديمقراطية بينما اعتبرها السعوديون استيلاءً على السلطة من قٍبل الإسلاميين". وختاماً قالت المجلة: "على الرغم من القائمة المتزايدة من المظالم للجانبين، فإن البلدين بحاجة الى بعضنا البعض، فإن أمريكا مازالت تحتفظ بالوجود العسكرى القوى فى الخليج، ولا يمكن الاستعاضة بوصفها الضامن الأساسى للأمن السعودى في المستقبل المنظور، فى الوقت ذاته، وبالنظر إلى الاضطرابات فى المنطقة، وتهديد الإرهاب فإن أمريكا لا تزال معتمدة بشكل كبير على السعوديين بوصفهم الشرطى المحلي".