لفتت مجلة "الايكونومست" البريطانية إلى وتيرة التغيير التى تشهدها الدبلوماسية الإيرانية مؤخراً والتى لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الجمهورية الإسلامية منذ 34 عاماً، بحسب تعبير المجلة. ذكرت المجلة، فى عددها الأسبوعى، أن الاستراتيجية الجديدة التى تتبعها إيران فى التعامل مع الولاياتالمتحدة والعالم الغربى بشأن برنامجها النووى موافق عليها من قِبل على الخمينى، الذى يحمل بيده مقاليد السلطة. ومضت المجلة قائلةً "إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما – بعد توصله لاتفاق حول سوريا – يريد أن يُظهر أن دبلوماسيته تؤتى ثمارها مع حليفة إيران – الحليفة المُقربة لسوريا". وأضافت قائلةً "بالنظر إلى التاريخ المؤلم للعلاقة بين البلدين، فمن المرجح أن يظل المسئولون الأمريكيون والغربيون فى نفس حالة الحذر"، وعلى الجانب الأخر "مازال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يشعر بالقلق حيال ما يراه تساهل موقف أوباما تجاه أعدائه". قالت المجلة "إن مخاوف نتنياهو تكمن فى أن يكون إدارة أوباما قد أرسلت رسالة خاطئة إلى إيران بسبب برنامجها النووي من خلال فشلها في معاقبة سوريا على استخدامها للأسلحة الكيماوية، والذى تعتبره إسرائيل خطراً يجب التخلص منه من أجل أمنها القومي". وختاماً ذكرت المجلة "أن شكوك الاسرائيليين مفادها التحذير من استخدام إيران للمفاوضات كجدار عازل تستطيع من وراءه الاستمرار فى تطوير برنامجها النووي.