توارثت عادات الأجداد من العهد القديم فى زواج أبناء وبنات العائلة بعضهما البعض «أبناء العم, أبناء الخال او الخالة وايضا أبناء العائلة», خوفا على ميراث الأسرة وطمعا فى توفير حياة كريمة لابنائهم وبناتهم. وكذلك خشية عليهن من مطاردت شبح الطلاق من الرجال خارج العائلة, ربما كانت أفكارهم واقعية وحققت تلك الزيجات نجاحاً بعيد المدى وقد يتحمل الزوجان هموم ثقيلة نتيجة زواج الأقارب بدون حرية الاختيار. وبين أيدينا قصة واقعية للشاب أسامة محمود محمد يوسف الموظف بشركة أبوقير للأسمدة عقد قرانه علي ابنة خاله لطمعه فى خاله الذى كان يقف بجواره فى كل أزماته ولم يعلم ان يكون هذه المكافأة ان يقتل نجلته وزوجته، على الرغم انه كان يقوم بسداد ديونه ولكن للأسف فشل فى كل المحاولات وأيقن الأب ان نجل شقيقته لم يصلح زوجاً لابنته وقرر فسخ الخطوبة وأبلغ بها المتهم الذى أصيب بحالة من الجنون وظل يطلب العفو من خاله ووعده بتحسن أحواله، وعندما وجد خاله غاضباً منه ظل يفكر بأن فسخ تلك الخطوبة يعنى له الموت فهو بذلك لم يجد أحداً يسدد له قروضه وأموال خاله سوف يأخذها شخص غريب. توجه «أسامة إلى منزل خاله وأحضر «تورتة» للاحتفال بعيد ميلاد والدة خطيبته لمصالحتها. ولكنه فؤجى بخطيبته ترد له الشبكة وتخبره بأن والدها قرر فسخ الخطبة، وعندما حاول التأثير على حماته رفضت وقالت له هذا قرار خالك وهو حر أنت مفيش فايدة فيك لإنك إنسان فاشل. شعر بالضياع وجن جنونه وظل يصرخ فى وجه خطيبته مفيش حد ياخدك منى على جثتى وأسرع إلي المطبخ واستل السكين وحاول تهديد خطيبته وطعنها بالسكين وحاولت والدتها الدفاع عن نجلتها فقام بطعنها، ويقول في حواره مع «الوفد» واصلت طعنهما وأنا فى ذهول وأقول لهم سوف تستمر الخطوبة ولم يأخذك أحد منى وخرجت شقيقتها «ياسمين» 9 سنوات أثناء ذلك ألقيت عليها السكين مما أدى إلى إصابتها ولكنها حاولت الفرار خارج المنزل لتستغيث بالجيران. وشعرت بعد ذلك أنني فى ورطة حاولت إخفاء معالم الجريمة وأحضرت إسطوانة البوتاجاز وفتحتها وأشعلت النيران فى الشقة وأثناء محاولتى الهرب وجدت الأهالى يحاولون الإمساك بى فقمت بالقفز من الطابق التاسع لإيهامهم بأنى ميت وأصبت فى قدمي تم نقلي للمستشفى لتلقى العلاج. وكان أهالى شارع عمرو بن العاص شاهدوا خروج الدخان الأسود من شقة جارهم الحاج «جابر» أثناء قيام نجله بالاستغاثة بهم من ابنة خاله الذى تعدى على شقيقته بالسكين وهى نائمة محاولا قتلها وعلى الفور صعد الجيران بالمصعد وآخرون صعدوا بدرجات السلم إلى الطابق التاسع حيث مكان الشقة وقام آخرون بالاتصال بشرطة النجدة التى أخطرت العميد إبراهيم عبدالعاطى مأمور قسم شرطة أول المنتزه عن نشوب حريق داخل شقة بالعقار الكائن بشارع عمرو بن العاص, انتقل على الفور نائب المأمور والعميد إبراهيم عبدالعاطى مأمور القسم ونائبه العقيد سيد لاشين واللواء ناصر العبد مدير ادارة البحث الجنائى وبرفقته المقدم محمد عزب رئيس مباحث القسم وقوات إدارة الحماية المدنية وتمت السيطرة على النيران وإخمادها تبين نشوب حريق بشقة «جابر محمد شبل» بالطابق التاسع ومقتل زوجته «عزة» «ربة منزل» وابنته «إيمان» حاصلة على دبلوم تجارة وتفحم جثتيهما واحتراق بعض المحتويات بصالة الشقة، وبسؤال «محمد جابر محمد شبل» سن 19 طالب قرر أنه سبق عقد قران شقيقته «إيمان» منذ فترة علي أسامة محمود محمد يوسف الموظف بشركة أبوقير للأسمدة. مضيفا أن أسامة حضر اليوم على أثر خلاف سابق و وقعت مشادة كلامية بينه وبين والدته وشقيقته بسبب رغبة شقيقته فى عدم إتمام الزواج منه, قام على أثرها أسامة بالتعدى عليها ووالدتهما كما تعدى على شقيقتي الصغرى «ياسمين» سن 9 سنوات بسكين كانت بحوزته وقام بإشعال النيران بالشقة. وتبين لرجال الامن قيام المتهم بالفرار هارباً وأثناء هروبه هابطاً على سلم العقار فوجىء بصعود الجيران على أصوات الاستغاثة فقام بالقفز من السلم إلى منور العقار مما أدى لإصابته باشتباه مابعد الارتجاج وكسور بالساق اليسرى كما أصيبت الطفلة «ياسمين» 9 سنوات بجرح قطعى بالكتف اليمني تم نقلها إلى المستشفى الرئيسى الجامعى لإسعافها، كما تم نقله هو الآخر الى المستشفى وتعينت الحراسة اللازمة عليه وتم نقل الجثتين لمشرحة الإسعاف والتحفظ على «4 سكاكين» استخدمها فى جريمته كما تم إخطار الأدلة الجنائية بالواقعة. وأمام المستشار عمرو النزهى وكيل نيابة أول المنتزه قال «جابر» خال المتهم- عقد أسامة قران نجلتى من فترة وقررت مساعدته ومساندته ولكنه قام باقتراض 300 ألف جنيه من البنوك وأخطرنى بأنهم 100 ألف جنيه فقط فقمت بسداد القرض وأصبح يقترض لسد الديون إلى ان وصل به الحال لسرقة مصوغات ومبالغ مالية من جدته، كما انه لا يذهب إلى عمله بصفة مستمرة فوقعت بيننا مشادة كلامية قلت له خلالها أنت لن تتمكن من إتمام الزواج بسبب أفعالك وانتهينا بتوقيعه على إيصال أمانة بالمبلغ. ولكنني لم أتخيل انه سيقوم بقتل ابنتي وزوجتي ولكن هذا ما حدث.. وهذا جزاء إحساني إليه.