قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن إشارة المشير عبد الفتاح السيسي في كلمته بضرورة مكافحة الإرهاب مصريا وعربيا يعطي رسالة تحذير وردع قوية لقوى الإرهاب في الداخل والدول الداعمة له في الخارج، وتشير أيضا إلى بداية تعاون مصري وعربي. أضاف هريدي في برنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الأربعاء، أن بيان السيسي الذي أعلن فيه ترشحه للرئاسة واستقالته من منصبه كوزير للدفاع جاء استجابة للإرادة الشعبية، مشيراً إلى أنه لم يكن حديثا وردياً وإنما اعتمد على الصراحة والمكاشفة. وأضاف هريدي أن السيسي تعهد ببناء دولة حديثة، ولكن لا يستطيع تحقيقها لوحده دون مساندة الشعب المصري له ويحتاج منا العمل الشاق بلا حدود، موضحاً أن الخطاب كان استراتيجيا ومهماً، مضيفًا أن كلمات الخطاب حملت معاني دقيقة للتحديات التي ستشهدها مصر مستقبلا، لافتاً إلى أن الخطاب جاء ليوضح أن مصر بها الكثير من المعوقات التي من الواجب التغلب عليها. ومن جانبه، قال اللواء سلامة الجوهري قائد وحدة مكافحة الإرهاب الأسبق في المخابرات الحربية إن المشير عبد الفتاح السيسي تحدث في خطابه للأمة بشفافية عن الواقع الحالي للبلاد والظروف الصعبة التي تمر بها، مشيراً إلى إعلانه بأنه لا يستطيع فعل المعجزات وحده وأنه سوف يكون في مقدمة الشعب وتعهده بإعادة الأمن والاستقرار للشعب في مواجهة الإرهاب يوحي بالأمل والثقة ويؤكد أنه يعي تماما مشاكلنا الحالية. وأضاف الجوهري أن تشكيل مجموعة مكافحة الإرهاب قبل يوم واحد من استقالة السيسي تؤكد حرصه على مواجهة الأعمال الإرهابية، موضحًا أن الإرهابيين ومثيري الشغب كان لابد وأن نواجههم بقوات خفيفة الحركة ومزودة بأحدث الأسلحة والمعدات، وهو ما يتوافر في وحدات القوات المسلحة. وتابع أن القوات المسلحة قادرة على مواجهة الإرهاب بالتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام بالتعامل مع الأهداف النمطية وغير النمطية والوصول إلى مسارح العمليات داخل وخارج البلاد في أسرع وقت ممكن باحترافية وتحت مختلف الظروف، بما تمتلكه من إمكانات قتالية عالية وقدرة على المناورة وخفة الحركة.