زلزال عنيف ضرب النادى الأهلى بعد إلقاء القبض على حسن حمدى، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، واستدعائه للتحقيق من جانب نيابة الأموال العامة بسبب إتهامات بإهدار المال العام والتربح خلال فترة عمله مديرًا لقطاع الإعلانات بوكالة الأهرام للإعلان. فى البداية، رفض محمد عثمان، المحامى الخاص بحسن حمدى، ما تردد حول إلقاء القبض على رئيس الأهلى، وقال إن الأمر لا يزيد على مجرد استدعاء حمدى للتحقيق من جانب نيابة الأموال العامة بشأن بلاغات تم تحريكها ضده. كان قاضى التحقيق، ثروت حماد، المنتدب من وزارة العدل للتحقيق فى قضية فساد مؤسسة الأهرام، قضى بحبس حمدى 15 يومًا على ذمة التحقيق. وجرت ضغوط مكثفة من جانب بعض الشخصيات المرموقة للإفراج عن حسن حمدى بكفالة مالية خاصة من أجل إنقاذ احتفالية النادى الأهلى بفوزه بلقب الأكثر تتويجًا بالبطولات القارية على مستوى العالم والتى تقام غدًا الأربعاء بأحد الفنادق الكبرى ولكن المصادر المقربة من حسن حمدى تؤكد أن القضية فى طريقها للتصعيد فى ظل بلاغات وإتهامات قوية تحاصر رئيس القلعة الحمراء. إلقاء القبض على حسن حمدى ألقى بظلاله على المعركة الانتخابية بالنادى الأهلى قبل ساعات من انطلاق الانتخابات بعد غدٍ الخميس باجتماع الجمعية العمومية غير العادية خاصة أن الواقعة جاءت بعد فترة بسيطة من إعلان حسن حمدى دعمه لقائمة إبراهيم المعلم المرشح لرئاسة الأهلى فى الانتخابات وظهوره فى الجولات الانتخابية للمعلم. قائمة محمود طاهر المرشح المنافس للأهلى التزمت الصمت تجاه حسن حمدى رغم التجاوزات التى قامت بها قائمة المعلم بعد مساندة حمدى لها فى حق طاهر وإتهامها أن المعادين للأهلى هم من يساندون طاهر إلى جانب سقطة أحمد شوبير فى الندوة التى أقامها إبراهيم المعلم فى فرع الأهلى بمدينة نصر بالإساءة لوزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد أحد رموز القلعة الحمراء. ورغم صمت قائمة طاهر إلا أن الكواليس شهدت جلسات مع الجمعية العمومية للتأكيد على قوة موقف القائمة وسعيها للتغيير وإعادة ترتيب البيت الأهلاوى ومنع توريث النادى من قائمة لقائمة مثلها وإلى نفس الوجوه والسياسات التى أدت لإنجازات فى قطاع واحد ولكنها ساهمت فى تدهور الأوضاع الخدمية داخل النادي. فى المقابل، اتهم بعض أعضاء قائمة إبراهيم المعلم فى جلساتهم مع أعضاء الجمعية العمومية المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق بالتسبب فى تصعيد ملف مخالفات حسن حمدى فى هذا التوقيت الحرج للقضاء عليه وعلى إبراهيم المعلم وتشتيت تركيزها إلا أن هذه الشائعات التى انطلقت فى القلعة الحمراء لم تلق الصدى نظرًا لأن العلاقة قوية بين حمدى وعبد المجيد رغم اختلاف ميولهما الانتخابية.