نعى قطاع الفنون التشكيلية بخالص الأسى والحزن وفاة الناقد والمؤرخ الفنى الكبير الدكتور صبحى الشارونى، الذى وافته المنية أمس الجمعة عن عمر يناهز 81 عاماً. وقدم الدكتور صلاح المليجى رئيس القطاع باسم جميع العاملين خالص التعازى لأسرة الفنانين التشكيليين لفقدانهم نموذجاً رائعاً للعلم والأخلاق، طالما أثرى بفنه وكتاباته الرصينة الحركة التشكيلية المصرية والعربية. كما توجه القطاع بتعازيه لأسرته، مؤكداً لهم أنه برحيل الشارونى خسرت الحياة الثقافية والفنية قامة وقيمة، كان وسيظل دوره علامة مضيئة فى سجل الحركة التشكيلية المصرية، لاسيما فى مجال النقد والتأريخ الفنى الذى استطاع أن يضع بصمته فيه كواحد من أهم وأنقى وأخلص أبنائه. هذا وستقام الجنازة فى تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت بكنيسة مار جرجس مطرانية الجيزة بشارع مراد، والعزاء فى تمام الساعة السادسة مساءً بقاعة المطرانية. يذكر أن صبحى الشارونى من مواليد 3 إبريل1933، بكالوريوس فنون جميلة قسم النحت 1958، دكتوراه فى "الفلسفة فى الفنون الجميلة" 1994، عضو بالعديد من الجمعيات الفنية والثقافية، كلف بالعديد من المهام فى خدمة الفن والثقافة من بينها تكليف من جامعة الدول العربية بالإشراف على وضع كتاب "الفن التشكيلى الحديث والمعاصر فى مصر" مع سيرة ذاتية لنحو 270 فناناً مصرياً منذ بداية القرن العشرين حتى 1985 صدر عام 1998. وله عددٍ من المعارض الخاصة والمشاركات بالمعارض الجماعية، كما تمثل كتاباته ومؤلفاته فى مجال النقد والتأريخ الفنى عطاءً عظيم الأهمية والقيمة، وتشكل أرشيفاً ضخماً عن الحركة الفنية مثل ذاكرة مصر فى مجال الفن التشكيلى، ونال العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة الدولة التشجيعية 1986، ونوط الامتياز من الطبقة الأولى فى يونيو 1991.