الحركة الجولينية تهدد عرش أردوغان

سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، الضوء على الصراع المحتدم بين رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" والمفكر والداعية الإسلامى "فتح الله جولين"، الذى يعد ثانى أقوى رجل فى تركيا، والذى من شأنه أن يدخل البلاد فى صراع يهدد عرش أردوغان وشرعية حكومته.
وقالت الصحيفة: رغم الشعبية التى يتمتع بها "أردوغان" وفوزه بثلاث انتخابات متتالية، إلا أنه يصارع اليوم لحماية مستقبله السياسى من جانبين، الحرب التى يشنها عليه أتباع "جولين" ومن الجانب الآخر قضية الفساد التى فضحت وزرائه، وما زاد الطين بلة التسجيلات الصوتية التى نسبت لأردوغان مع ابنه بلال حول إخفاء مبالغ كبيرة من الأموال، وهو الأمر الذى يضع "أردوغان" بين مطرقة السندان إما البقاء فى السلطة أو الإفصاح والإجابة على أسئلة كثيرة تتعلق بالفساد.
وفيما يخص الحرب التى تشنها عليه "الحركة الجولينية" من الملايين من أتباع "جولين"، 72 عاما، الذى يعيش الآن فى منفاه الاختيارى بالولايات المتحدة، فقد سحبوا فى بداية العام الحالى مئات الملايين من بنك آسيا التركي، وهو ما أدخل البنك فى أزمة، كما يمتلك الجوليين مدارس فى 140 دولة، ويمتلكون ما يقرب من 120 شركة فى مجالات مختلفة.
ورأت الصحيفة أنه رغم عدم قدرة الجولينيين على اكتساح المنافسة، إلا أنه يستحيل إقصاؤها عن المشهد التركي.