أشارت مجلة "الإيكونومست" البريطانية، فى تقرير لها، للمعاناة التى تتعرض لها السياحة المصرية فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، معتبرةً أن شركات السياحة تُقتل على ضفاف النيل. وركزت المجلة البريطانية، فى تقريرها، على إحدى كبريات شركات السياحة التى تعانى، مثل منافسيها، من أجل احتواء التكاليف والنفقات الناتجة عن حالة الإنكماش الشرسة فى عائدات السياحة والتى لا تبدو لها نهاية. واستطردت المجلة قائلةً: "إن ثورة يناير 2011 أثرت كثيرًا على صناعة السياحة فى مصر، وكان ذلك واضحًا فى انخفاض نسبة العمالة من 3,7 مليون عامل فى ذلك القطاع الحيوى عام 2010 إلى 2,9 مليون عامل فقط فى عام 2013. ولفت التقرير إلى المردود السلبى لنوبات العنف المتكررة، منذ اندلاع الثورة، فى جميع أنحاء العالم باعتبار ذلك العنف عامل رئيسى لعزوف العديد من السائحين عن زيارة مصر وانخفاض معدلات الإشغال فى الأماكن السياحية، مدللًا على ذلك هو انخفاض عائدات السياحة من 12,5 مليار دولار فى 2010 إلى 5,8 مليار دولار عام 2013. ونقلت المجلة عن مالك إحدى شركات السياحة قوله أنه اضطر لتخفيض العمالة والاستغناء عن بعض الموظفين والاستفادة من الإنترنت للتعامل الجيد مع الركود الإقتصادى. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلةً: "على الرغم من أن صناعة السياحة فى مصر تعتبر واحدة من الأعرق من حيث تأسيسها إلاّ أنها أظهرت بطئًا فى التكيف مع حقبة الإنترنت، والدليل على ذلك هو قيام حوالى ثلثى السياح فى جميع أنحاء العالم فى 2012 بالحجز عن طريق الإنترنت".