قال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج اليوم "الجمعة" إن بريطانيا تدعم جهود الولاياتالمتحدةوروسيا فى التوصل إلى حل ديبلوماسى للأزمة الأوكرانية، التى وصفها بأخطر أزمة فى أوروبا فى القرن الواحد والعشرين. وفى تصريحاته للصحفيين اليوم، قال هيج "هذه المحادثات فى لندن هذا الصباح تعتبر لحظة حيوية فيما يبدو على أنه أخطر أزمة فى أوروبا فى القرن الواحد والعشرين حتى الآن". وأضاف "لقد رحبنا بالوزير كيرى ووزير الخارجية لافروف فى لندن هذا الصباح. تناولت وجبة الإفطار هذا الصباح مع رئيس الوزراء وجون كيرى، وعقدت لقاء أيضاً مع وزير الخارجية لافروف وعرضنا عليهما أى مساعدة ودعم يحتاجانه خلال اليوم." وتابع: "هذه لحظة مهمة فى هذه الأزمة. إنها ملحة لسببين: أولاً، لأنه موقف متوتر وخطير بين روسيا وأوكرانيا. كان هناك انتشار عسكرى واضح من القوات الروسية، خصوصاً فى شبه جزيرة القرم، وأدى هذا إلى إيجاد حالة من التوتر الشديد". وقال "إنها لحظة حرجة لأن الاستفتاء المزمع عقده فى شبه جزيرة القرم سيحدث يوم الأحد. وهذا استفتاء لا يلبى أى قواعد أو معايير دولية، إنه يعقد دون حملة، دون وجود قائمة انتخابية، دون تمكن القادة السياسيين فى البلاد من زيارتها، فى حضور آلاف عدة من قوات بلد أجنبى". وأوضح "أنه ليس استفتاء يمكن لأى أحد منا أن يعترف به، وعقد هذا الاستفتاء يوم الأحد فى الواقع وضع موعداً نهائياً للمحادثات الديبلوماسية قبل الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أخرى". وقال "لقد شجعنا كلاً من الوزير كيرى ووزير الخارجية لافروف فى عملهما، وشجعناهما على إيجاد انفراجة ديبلوماسية، وسيلة لايقاف تصعيد الموقف. أعتقد، من خلال الحديث معهما صباح اليوم، لديهما التزام جدى فى محاولة القيام بذلك. ولكن فى الحقيقة أن روسيا حتى الآن لم تتخذ أى إجراء فعلى لنزع فتيل التوتر، مما يجعل من هذا مهمة صعبة جداً، وأعتقد بالتالى أن علينا أن نكون واقعيين بشأن ذلك." وأكد "فى غياب أى تقدم اليوم، فإن الاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك المملكة المتحدة، سيتحرك نحو اتخاذ مزيد من التدابير كما اتفقنا بالفعل. إذا استمرت عملية الاستفتاء سنجتمع كوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يوم الاثنين فى بروكسل لمناقشة الخطوة التالية".