عقد السفير المصري في بوروندي عطيه أبو النجا، سلسلة لقاءات مكثفة على مدار الأسبوع الجاري مع كبار المسئولين البورونديين، ومن بينهم رئيس "الجمعية الوطنية" (الشخصية الثانية في الدولة), ورئيس مجلس الشيوخ ووزراء الخارجية والمياه والبيئة والزراعة ورئيس الحزب الحاكم ومسئولين في وزارة العلاقات الخارجية وفي البرلمان البوروندي. تركزت اللقاءات، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم الخميس، حول العلاقات الثنائية وما شهدته من طفرة حقيقية خلال عام 2013، الذي شهد تبادل البلدين الاجتماعات على مستوى القمة والزيارات الوزارية رفيعة المستوى، بالإضافة إلى تدريب 200 كادر بوروندي في دورات متخصصة في مصر في عدة مجالات، وتوفير الحكومة المصرية دعما لوجستيا هاما لبوروندي إلى جانب حصول نحو 20 طالبا بورونديا العام الحالي على منح للدراسة في الأزهر الشريف والجامعات المصرية, وتوقيع بعض مذكرات التفاهم المشتركة. وتناول السفير المصري اهتمام مصر بتعزيز وإثراء أطر التعاون المشترك خلال العام الحالي، مشيرا إلى وجود آفاق ومبادرات طيبة في قطاعات الصحة والزراعة والطاقة والثقافة, كما أثار مع مسئولي بوروندي موقف مصر من الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل ومن سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا ضرورة استمرار الحوار البناء بين جميع الدول المشاطئة لنهر النيل بهدف التوصل إلى صيغة للتعاون تعود بالمنفعة المشتركة على المنطقة. وشدد على ما يمثله نهر النيل من أهمية حيوية لمصر، وتطلع مصر لاستمرار تأييد بوروندي لموقفها على نحو يحافظ على أمن مصر المائي. بدورهم، أكد كبار الساسة البورونديين حرص بلادهم على مراعاة مصالح مصر العليا، وأثنوا على دور مصر الرائد في إفريقيا والدعم السخي والمميز الذي تقدمه إلى شعب وحكومة بوروندي، ما يمثل إسهاما كبيرا في جهود التنمية، وأيمانهم بأهمية دفع العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور مع مصر في جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك.