قالت مصادر إسرائيلية إن صواريخًا من غزة سقطت في منطقة مفتوحة تقع ضمن حدود المجلس الإقليمي"حوف أشكلون" جنوب إسرائيل دون أن تقع إصابات. ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن تلك المصادر أن صافرات الإنذار دوت في المنطقة قبل سماع الانفجارات التي أعقبت الحديث عن التوصل إلى تهدئة. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان "زكين ونتيف هعسراه" البقاء في الغرف والمناطق المحصنة. وكان الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أعلن أنه تم بعد ظهر الخميس التوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية. وقال شهاب ل"فرانس برس" إن الجانب المصري أبلغنا بالتوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل، وفقًا لشروط التهدئة التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة في نهاية 2012 وموافقة الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: فصائل المقاومة ملتزمة بتثبيت التهدئة شرط الالتزام الإسرائيلي الكامل بها. يأتي ذلك فى الوقت الذى دان فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، أي تصعيد عسكري بما في ذلك إطلاق "الصواريخ"، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وكان عباس قد طالب إسرائيل في وقت سابق الخميس "بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي" في غزة، حسبما أفاد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وقبل المؤتمر الصحفي، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عباس الذي "لم يقم بإدانة إطلاق الصواريخ التي أطلقت ضد مواطنينا ولكنه أدان إسرائيل لقتلها 3 إرهابيين أطلقوا قذائف هاون علينا، على حد قوله. وكانت القبة الحديدية في إسرائيل اعترضت عددا من الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه أسدود وعسقلان، تزامنا مع دوي صافرات الإنذار في مستوطنات جنوبي إسرائيل. وكانت طائرات إسرائيلية شنت سلسلة من الغارات على مواقع عسكرية لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام التابعة لحماس، مساء الأربعاء في قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة الجهاد عشرات الصواريخ على أراض ومستوطنات جنوبي إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الغارات ضربت 29 هدفا لما وصفهم ب"المخربين" في القطاع. وأفادت مصادر فلسطينية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع تدريب عسكرية تابعة لسرايا القدس وكتائب القسام في جنوب وشمال قطاع غزة، و أن بعض المواقع المذكورة تعرضت للقصف عدة مرات، دون وقوع إصابات. وتعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا مع قيادة الجيش الإسرائيلي لبحث التصعيد الحالي. من جانبه، قال القيادي في حماس صلاح البردويل ل"سكاي نيوز عربية"، إن إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد من خلال قتلها فلسطينيين في الضفة وغزة، مضيفا: "لسنا معنيون بالتصعيد، لكن إذا ارتكب العدو حماقة سنرد".