فوز الفرق المصرية الأربعة المشاركة في بطولتي افريقيا بدور 32 والتأهل لدور 16 خطوة ايجابية علي الطريق , ولكنه في الوقت نفسه جرس انذار افريقي, بعد ان تعثر الجميع وفازوا بشق الانفس وكانوا علي وشك الخروج لولا ستر ربنا. الأهلي زعيم افريقيا والذي كان وحشا ترتعد منه جميع الفرق المنافسة في القارة السمراء علي مر التاريخ , كاد يخرج مبكرا علي يد يانج افريكانز التنزاني في المكس , ولولا براعة الحارس شريف اكرامي في التصدي لركلات الترجيح التي احترقت معها اعصابنا , لكان الاهلي خارج المنافسة في عقر داره. ولا أدري لماذا يصر محمد يوسف المدير الفني علي الارتباك خاصة في الشوط الأول, ثم يستيقظ في الثاني ويجري تعديلات ايجابية تحسن من الأداء وتزيد من فرصة الأحمر في نهاية اللقاء. الاهلي يحتاج لضبط الايقاع وتنظيم الصفوف اذا كانت لديه رغبة حقيقية في مواصلة المشوار وعدم التعرض لازمات خاصة أن المنافسات المقبلة أصعب وأقوي وأكثر شراسة. الزمالك تخطي كاب سكورب الانجولي بصعوبة ويحتاج لجهد مضاعف في المراحل المقبلة , كما يحتاج لبعض الاخلاص من الجميع خاصة أن هناك من يحاولون تعطيل المسيرة بعد تولي أحمد حسام ميدو مهمة قيادة الفريق, ويسعون للنيل منه وتأكد ذلك بعد الصورة التي ظهرت له علي الفيس بوك وظهر فيها يلعب الطاولة ويدخن الشيشة, وقالوا إنه بذلك ليس قدوة, وهم يعلمون إنه مدرب وليس لاعبا ومن حقه أن يدخن ويلعب الطاولة. والشطرنج والدومينو, طالما انه ملتزم في التدريبات والمباريات ولا يخالف قواعد واخلاقيات الملعب, ولكن هواة الصيد في الماء العكر يحاولون تشتيت تركيزه ويستكثرون عليه بعض البدايات المبشرة خاصة انه في بداية المشوار التدريبي. ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للاسماعيلي الذي تخطي ام كي الكونغولي بضربات الترجيح وحرق اعصاب جماهيره , وربما يكون وادي دجلة الوجه الجديد علي المنافسات الإفريقية هو الأفضل في الفرق الاربع الأكثر منه خبرة, بعد أن تخطي اس دوان بطل توجو بهدفين نظيفين في العودة وتعادل ايجابي في الذهاب. المؤشرات كلها تؤكد أن المهمة ستكون أكثر صعوبة, وأن الفرق الاربعة في خطر لو لم يتحسن الأداء وتعود الفرق المصرية البعبع الرهيب الذي يخشاه الجميع.