أعرب السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية لي شانج وين عن تقدير بلاده لمبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة، مؤكدا أن السعودية والصين يعملان على دفع عملية السلام بالشرق الأوسط، ودعم الشعوب العربية خاصة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. ونوه السفير الصيني فى حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم بأهمية الزيارة المرتقبة للأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الصين غدا الخميس، مشيرا إلى أنها ستساهم في تعزيز الشراكة الصينية السعودية الاستراتيجية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وتوطيد العلاقة وتعميق التعاون المتبادل. وأوضح السفير الصينى أن بلاده والمملكة حققتا قفزات إيجابية في التواصل والتعاون في مختلف المجالات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن ولي العهد سيجري لقاءات مكثفة مع القيادات الصينية حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية ومناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد أن بلاده تدعم الحل السياسي للأزمة السورية واحترام خيار الشعب السوري بإرادته المستقلة، مشيرا إلى ان الصين والسعودية بذلتا جهودا جبارة في تخفيف الأزمة الإنسانية السورية معربا عن تط.لع بلاده إلى بذل الجهود البناءة والمستمرة مع المملكة لإرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم السلام والتنمية في العالم. وأضاف ان تعزيز الحوار الاستراتيجي في القضايا الدولية والإقليمية وتقوية التعاون في الأممالمتحدة ومجموعة العشرين وغيرها من المحافل الدولية سيدفع التعاون الصيني السعودي على نحو شامل وأوسع لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة الشرق الأوسط. وقال إن الحكومة الصينية تعلق آمالا كبيرة على هذه الزيارة حيث يحرص الجانب الصيني على الحفاظ على التواصل مع المملكة لتعميق التبادل والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والمشاركة في استراتيجية التنوع الاقتصادي الاستثماري مشيرا الى إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 72.2 مليار دولار في عام 2013، وتعتبر المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وأفريقيا، كما شهد التعاون التجاري زيادة كبيرة في حجم مشاريع المقاولات للشركات الصينية في السعودية.