أكد حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الموقف العربي المتمثل فى الدعم غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض الاعتراف بيهودية إسرائيل من شأنه أن يدعم ويثمن الموقف الفلسطيني الوطني. وقال عميرة - إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن الاعتراف بيهودية الدولة أمر غير ممكن وهو ليس موقفًا فلسطينيًا فقط وإنما موقف فلسطيني عربي مشترك، قائلًا "لا يمكن أن يكون الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل موقفا نهائيا غير خاضع لأي حلول وسط. وأضاف "أن يعلن هذا الموقف العربى بشكل صريح وواضح فهذا شىء جيد جدا ومن شأنه أن يدعم الموقف الأساسى المتمثل فى أن المرجعية لعملية المفاوضات هى قرارات الشرعية الدولية وليس مرجعية الاعتراف بيهودية الدولة". وأشار عميرة إلى أن هذا الموقف العربى سيسهل بشكل واضح موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى مباحثاته أثناء زيارته المرتقبة إلى واشنطن فى 17 الشهر الجاري، مؤكدًا على الإجماع الفلسطينى الكامل على هذا الموقف من منظمة التحرير كذلك اللجنة التنفيذية والقوى الوطنية وجميع الفصائل الفلسطينية والرأى العام الفلسطينى بشكل عام. وفيما يتعلق باحتمالية تمديد المفاوضات، أكد عميرة أنه لم يكن هناك أى تمديد لهذه المفاوضات ضمن الشروط التى تطرحها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هناك مطلبًا فلسطينيًا واضحًا وهو العودة إلى قرارات الشرعية الدولية كأساس لهذه المفاوضات وقبل ذلك وقف شامل للتوسع الاستيطانى من جميع المناطق الفلسطينية بما فيها القدس. وقال إن إسرائيل ترفض ذلك وبالتالى أى تمديد لهذه المفاوضات يعنى تمديد أيضًا للنشاطات الاستيطانية وهذا أمر غير مقبول". وعن احتمالات أخرى غير التمديد للخروج من الأزمة الحالية فى سير المفاوضات، أشار عميرة إلى وجود العديد من القضايا المطروحة أولها التوجه لعضوية الجمعية الدولية بعد قبول عضوية فلسطين كدولة مراقب فى الأممالمتحدة، مؤكدًا أن الأمر سيؤدى إلى نقل الموضوع الفلسطينى من موضوع مفاوضات ثنائية مباشرة إلى موضوع مطروح للساحة الدولية بشكل ملح وبالتالى مطالبة المجتمع الدولى بالتدخل. وعن الاعتداءات الإسرائيلية فى القدس وفى المسجد الأقصى، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هذه السياسة الإسرائيلية مستمرة فهناك اعتداءات ومضايقات فى المسجد الأقصى وضد المسلمين والمسيحيين، كما أنها سياسة منهجية مستمرة منذ فترة طويلة وهى تستفيد من الظروف الناشئة حولها. وأردف قائلًا "لا أعتقد أن إسرائيل تعطى أى شأن للمفاوضات وبالتالى تمارس سياستها كما تريد وهذه السياسات لا تؤدى إلى أية نتائج وإنما ستؤدى إلى مزيد من التوتر والمواجهات". وفيما يخص الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة للأسرى الفلسطينيين فى آخر هذا الشهر، أكد عميرة أهمية الالتزام بهذا الاتفاق، قائلًا فى حالة عدم الالتزام، فإن المعادلة التى جرى التوافق عليها وهى عدم الذهاب إلى المؤسسات الدولية مقابل الإفراج عن الأسرى ستكون لاغية وبالتالى يؤدى ذلك إلى التوجه إلى المؤسسات الدولية". ونوه بأن هذا الاتفاق منفصل عن سير المفاوضات، وإنما هو مرتبط فى الأساس بعدم الذهاب إلى المؤسسات الدولية لكن إسرائيل من جانبها هى من ربطت بين المفاوضات وبين إطلاق سراح الأسرى ما قبل أوسلو، مؤكدًا "نحن ملتزمون بما تم الاتفاق عليه، لكن فى حالة عدم الإفراج عن الأسرى، سيكون هناك مسارًا جديدًا".