قال مبعوث رواندا فى الأممالمتحدة، إن خبراء الأممالمتحدة، يقولون إن ليبيا أصبحت مصدراً رئيسياً للتجارة غير المشروعة للأسلحة ومنها صواريخ تطلق من على الكتف، وإنه يجرى تهريبها إلى 14 بلداً على الأقل، وتسهم فى إذكاء الصراعات فى بضع قارات. وأطلع السفير الرواندى أيوجين جاسانا، الذى يرأس لجنة عقوبات ليبيا المنبثقة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المجلس المؤلف من 15 عضواً على التقرير الختامى للجنة خبراء مستقلة تراقب الانتهاكات لنظام العقوبات الذى تفرضه المنظمة الدولية. وفرضت الأممالمتحدة حظر أسلحة على ليبيا فى بداية ثورة فى عام 2011 أطاحت بمعمر القذافى، وتكافح الحكومة الهشة للبلاد للسيطرة على عشرات الميليشيات التى ساعدت فى إسقاط نظام القذافى وتتحدى الآن سلطة الدولة. وقال جاسانا للمجلس "لاحظت لجنة الخبراء أن سيطرة عناصر مسلحة من غير الدولة على أغلبية مخازن الأسلحة، وكذلك ضعف أنظمة مراقبة الحدود ما زالت هى العقبات الرئيسية أمام منع انتشار الأسلحة، وأن ليبيا أصبحت مصدراً رئيسياً للأسلحة غير المشروعة ومنها أنظمة الدفاع الجوى التى تُحمل على الكتف". وأضاف قوله "لاحظت اللجنة أيضاً أن التحقيقات فيما يتصل بنقل أسلحة إلى 14 بلداً أظهرت وجود مجموعة متنوعة من أساليب التهريب، وأن التهريب من ليبيا يذكى الصراعات، وعدم الأمن بما فى ذلك الإرهاب فى بضع قارات". وقال سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشى لمجلس الأمن، إن "أى طلب للموافقة على تصدير أسلحة إلى ليبيا لا يتم من خلال البعثة الليبية فى الأممالمتحدة وبمعرفة هذه البعثة سيعتبر طلباً لا يخص الحكومة اللييية"، وأضاف قوله "ويتحمل الطرف القائم بالتصدير المسئولية عن ذلك أمام مجلس الأمن". وقال جاسانا إن لجنة خبراء الأممالمتحدة، وجدت أيضاً أن بلداناً كثيرة تفتقر إلى السلطات التشريعية لتنفيذ تجميد الأموال على الأفراد والكيانات الذين يضعهم مجلس الأمن فى القائمة السوداء. وقالت اللجنة إن عائشة ابنة القذافى وابنه محمد، انتهكا حظر السفر الذى تفرضه الأممالمتحدة بسفرهما من الجزائر إلى سلطنة عمان قبل عام، وقالت عمان إنها منحت اللجوء لهما هما وبعض أفراد الأسرة الآخرين.