أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة اليوم الاثنين على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ، يحمل ملفين يؤرقانه في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية هما القضية الفلسطينية واللاجئون السوريون. جاء ذلك خلال لقاء الطراونة اليوم مع مساعدة مدير مكتب الشرق الأوسط في الخارجية الكندية كارمن سورجر ، حيث بحثا المسيرة البرلمانية والحزبية الأردنية ورؤية المملكة إزاء مختلف القضايا في المنطقة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية..شدد رئيس مجلس النواب على أن بلاده لديها ثوابت راسخة تتمثل بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ورفض أي حل نهائي لا يشمل معالجة القضايا الجوهرية بما في ذلك عودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين وتعويض الدول المستضيفة لهم. وحول الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس..قال الطراونة إن الوصاية الدينية والتاريخية الهاشمية على المقدسات هي من الثوابت الأردنية وتم التأكيد عليها في اتفاقية السلام مع إسرائيل وهي وصاية يعترف بها العالم. وعن قضية اللاجئين السوريين..شدد رئيس مجلس النواب على أن الأردن يحترم المواثيق الدولية ومستمر في دوره باستقبال اللاجئين السوريين ، فقد استقبل ما يزيد على مليون وثلاثمائة ألف لاجيء حتى الآن رغم محدودية موارده ..لافتا إلى أن ذلك حمل الأردن أعباء فاقت قدراته وإمكاناته. وبالنسبة للوضع الداخلي..أفاد الطراونة بأن المسيرة الإصلاحية في الأردن مستمرة ولن تتوقف عند هذا الحد وسيتم تعديل العديد من التشريعات الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتعديل قانون الانتخاب الحالي مرة أخرى للتوسع في القائمة الوطنية. ونوه بأن مجلس النواب يضم الكثير من الكتل النيابية بسبب تراجع الأحزاب الأيديولوجية بشكل كبير والتي لم يكن لها تأثير بسبب المتغيرات التي حصلت في المنطقة .. لافتا إلى تشكل ائتلافات وكتل برامجية حيث بدأ ما يزيد على 50 نائبا تشكيل نواة حزب برامجي سيرى النور قريبا.