رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة مصرية على أمين الشرطة محمد إبراهيم عبد المنعم الشهير ب"السني" لاتهامه بقتل متظاهرين خلال ثورة يناير، هو أول الغيث بالنسبة للمصريين الذين يرغبون في رؤية هذا الحكم يصدر ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي المتهمين بقتل 800 متظاهر. وقالت الصحيفة إن محكمة مصرية قضت بإعدام رجل الشرطة محمد إبراهيم عبد المنعم الشهير ب"محمد السني" ،الذي لا يزال هاربا، لاتهامه بإطلاق النار على متظاهرين تجمعوا أمام قسم شرطة في القاهرة مما أسفر عن مقتل 23 شخصا، ويأمل المصريون أن يكون هذا الحكم "بروفة" لمزيد من التجارب مع مسئولي النظام السابق بما فيهم الرئيس حسني مبارك خلال محاكمته في أغسطس القادم. وجاء الحكم ضد "السنى" بمثابة راحة لعائلات المتظاهرين الذين قتلوا خلال ثورة استمرت 18 يوما ، وقام الاهالى بإلقاء الحجارة على الشرطة وعربات عسكرية أمس بعد تأجيل محاكمة حبيب العادلي للمرة الثانية. إلا أن الصحيفة أوضحت أن القضية المتوقع أن تكون أكثر إثارة هي محاكمة مبارك في أغسطس القادم، حيث يواجه مبارك تهما مالية وضلوعه في مقتل المتظاهرين، ويمكن أن يواجه عقوبة الإعدام، و أن مصيره يعد اختبارا حاسما لقدرة المجلس العسكري الحاكم لتحقيق التوازن بين العدالة ومطالب الثأر من العديد من المصريين الذين عانوا في ظل حكم مبارك.