وصف الشيخ صلاح نصار كبير الدعاة بوزارة الأوقاف، من يرتكبون أعمال التخريب والتدمير والحرق والتفجير فى مصر بسبب عقيدة فاسدة بالمنحرفين فكريا، مشبههم بالخوارج الذين كفروا عددا من الصحابة وعلى رأسهم الإمام على بن أبى طالب حتى يجاهدون ضده. واستنكر نصار قيامهم بتفجير أنفسهم من أجل ترويع المواطنين الآمنين وقتل الأبرياء بعد تكفيرهم دون علم، مذّكرا بقوله تعالى " وَقَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ". وأكد نصار أن التكفير لا يجوز أن يتم بالشبهة وإنما حكم التكفير لا يملكه إلا الله، مشيرا إلى ما حدث مع أسامة بن زيد، حين هجم عليه أحد الكفار وأخذ يقاتله وعندما انبرى له أسامة ، اختبأ خلف شجرة ولما رفع أسامة سيفه ليضربه قال الكافر "أشهد أن لا إله إلا الله" فهوى أسامة عليه بالسيف والرمح فقتله، فناداه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: يا أسامة قتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟ فقال : "يا رسول الله إنما قالها لينجو بها من القتل"، فقال صلى الله عليه وسلم وهو غاضب : "هلا شققت عن قلبه". وعرّف نصار، خلال خطبة ألقاها من أعلى منبر الأزهر الشريف اليوم الجمعة، أن الشهيد هو من يدافع عن عقيدته وأرضه ووطنه وعرضه ضد الكفار والمشركين، وليس ضد قومه من المسلمين. ومكانة الشهداء عظيمة عند الله ، مذكرا بقول الله تعالى: " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ". وأوضح نصار أن الله –عز وجل- أكرم الشهداء بخمس كرامات لم يكرم بهم أحد من الأنبياء، وهم: أن الله هو من يقبض أرواحهم وليس ملك الموت، وأنهم يحسبون عند ربهم أحياء، وأنهم لا يغسلون بعد الموت، ولا يكفنون، وأنهم يشفعون كل يوم فيمن يشفعون. شاهد الفيديو: