اعتبرت حكومة حركة "حماس" المقالة فى قطاع غزة، اليوم، منع السلطات المصرية وفدًا نسائيًا عربيًا ودوليًا من دخول القطاع "أمرًا يضر بسمعة مصر". وأعرب باسم نعيم، مستشار رئيس وزراء الحكومة للشئون الخارجية، فى بيان عن استهجان الحكومة المقالة للسلوك المصري، باعتباره "غير مقبول إنسانيًا وعربيًا، ولا يليق بحجم مصر". ورفض نعيم تبريرات المصادر الأمنية المصرية بأن حماس استعانت بهذا الوفد النسائى للنيل من مصر، وقال :" لم ننل يومًا من مصر، فحماس والحكومة تدركان أهمية مصر ودورها بالنسبة للقضية الفلسطينية". وأضاف أن "هذه الخطوة النسائية لم تأتِ بطلبٍ من حماس، بل كانت انطلاقًا مما يراه كلّ إنسان حر من معاناة يومية للغزيين وخصوصًا تلك التى تطال النساء والأطفال والمرضى". وكانت أزمة اعتصام 58 ناشطة دولية فى صالة الترانزيت بمطار القاهرة الدولى بدأت فى الانفراج فى وقت سابق اليوم بعد طلب أعداد منهن إنهاء إجراءات ترحيلهن على عدد من الرحلات الدولية. وقالت مصادر أمنية مسئولة بمطار القاهرة إن 11 ناشطة تقدمن للسفر، 4 على رحلة بروكسل و4 على الألمانية وثلاثة إلى فرنسا بعد مشاركتهن فى الاعتصام الذى نفذته 58 ناشطة. وأضافت المصادر أن بعض الناشطات الأخريات استجبن لتعليمات رجال الأمن بالترحيل. وذكرت مصادر بالمطار مساء أمس تزايد عدد الناشطات الدوليات ضمن مجموعة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، قدمن من عدة دول أوروبية للتوجه إلى قطاع غزة حيث تم منعهن من الدخول. ورحلت سلطات المطار أمس ثمانى ناشطات أجنبيات بعد منعهن من دخول البلاد على إثر اكتشاف رغبتهن التوجه إلى قطاع غزة. وكان من المقرر أن يصل الوفد النسائى الذى يضم حوالى 80 عربية ودولية إلى قطاع غزة للاحتفال بيوم المرأة العالمى الذى يوافق الثامن مارس، ضد الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.