أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد المجلدين الاول والثانى من الأعمال الكاملة «من النقل إلى العقل» للدكتور حسن حنفى. وهى محاولة لإعادة بناء العلوم النقلية الخمسة بعد أن تركها القدماء والمحدثون كما وضعها الأوائل مكتفين بوضعها تاركين للزمن تطويرها وهى علوم القرآن ،علوم الحديث، علم التفسير، علم السيرة ،علم الفقه. وهى أكثر العلوم تأثيراً فى الحياة العامة والخاصة استشهاداً بحجة القول القائم على منهج الانتقاء والانتزاع من السياق والاختيار وفقا للأهواء اعتماداً على سلطة النص منفصلا عن سلطة العقل. الجزء الأول بعنوان «علوم القرآن.. من المحمول إلى الحامل» وتعتمد علوم القرآن على الأدلة النقلية بمفردها دون الأدلة العقلية لأنها علوم نقلية خالصة. وتعتمد علوم القرآن على مصدرين الأول الروايات الشفاهية والثانى النصوص المدونة وكلاهما مصدران نقليان. وعلوم القرآن ليست علوما مقدسة بل تبين الحوامل اللغوية والثقافية والاجتماعية والزمانية والمكانية للوحى. وعلوم القرآن موضوع للدراسة وليست موضوعا للتقديس وكلما كثرت الحوامل زاد فهم المحمول. أما الجزء الثانى «علوم الحديث» من نقد السند إلى نقد المتن. وقد نشأت علوم الحديث وتطورت بناء على حاجة فعلية. وعلوم الحديث كلها خلافيات مثل باقى العلوم النقلية ومن ثم فهى ليست علوما مقدسة الصواب فيها من جانب واحد، فهى اجتهادات انسانية فالنقل الخالص لا وجود له، ويدون الحديث بطريقتين الاول التبويب الموضوعى طبقا لابواب الفقه والثانى التبويب الذاتى للرواة واسناد كل حديث لرواية. والكتاب يعد محاولة لإعادة بناء علوم الحديث ويتناول تحليل السند وتحليل المتن ثم نقد المتن عند المحدثين ونقد المضمون العقلى ونقد المضمون الواقعى.