شهد معرض الطائرات العالمي في مطار لو بروجيه بباريس عرض نماذج لطائرة تبلغ سرعتها ضعف سرعة طائرات الكونكورد النفاثة، الأسرع من الصوت. وتطير الطائرة الجديدة بسرعة 3.6 ماخ (سرعة الصوت)؛ وهو ما يمكنها من الوصول من لندن إلى نيويورك في ساعتين فقط، وبذلك تكون قد حطمت الأرقام القياسية التي حطمتها كونكورد في السابق. وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الطائرة هائلة السرعة تمكنت من إبهار زوار المعرض، بعد أن مر ثماني سنوات على تقاعد طائرات الكونكورد وخروجها من الخدمة، ولذلك فقد أعاد الاختراع الذي تفوق على الكونكورد الأمل من جديد للمسافرين لركوب طائرة ضعف سرعة الكونكورد. وكشفت الصحيفة أن الطائرة تستطيع تخفيض مدة زمن الرحلة بنسبة 75% عن المعدل الحالي، فتستغرق الرحلة من نيويورك إلى سيدني، 5 ساعات فقط بدلاً من 20 ساعة. وقال ريتشارد لوج، الرئيس التنفيذي لشركة هايبر ماش صاحبة الطائرة: "طموح الشركة أن تنتج ما هو أسرع وأبعد من طموح البشرية"، وأوضح: "الشركة ستعمل علي الانتهاء من بناء محرك الطائرة بنهاية العقد الحالي، لتكون جاهزة للانطلاق في 2025". وأضاف لوج: "الطائرة مصممة بحيث تستهلك قدراً أقل من الوقود، للتغلب علي الأعباء الاقتصادية والبيئية للطيران، كما أن طموح الشركة هو عمل انقلاب في مجال النقل الجوي وصناعة الطائرات في العالم". وأوضحت الشركة أن الطائرة اعتمدت علي كفاءة عالية جدا في استهلاك الوقود، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انخفاض في نسبة استهلاكه بما يعادل 30-35% عن المعدل المتوقع، وبسرعة أكثر من 3 أضعاف سرعة الصوت.