يحظى فيلم، أخرجه شاب سعودى، للتوعية بمادة قاتلة، تُباع بشكل غير شرعى فى أسواق المملكة على أنها مبيد حشرى، بتفاعل كبير على "يوتيوب"، ما دفع وزير التجارة والصناعة السعودى إلى الدعوة للإبلاغ عن أى محل يبيع تلك المادة. ودعا الوزير توفيق الربيعة فى تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر "للإبلاغ عن أى محل يبيع مادة فوسفيد الألمونيوم أو الفوسفين كمبيد حشرى للمنازل إلى رقم مخصص لذلك الغرض". الفيلم الذى حمل اسم "الفوسفين"، وأخرجه عبدالرحمن صندقجى، يبدأ بقصة عمر عطية الذى فقد ابنتيه مسرة وميسرة نتيجة استنشاق غاز "الفوسفين" الذى استخدمه جيرانه فى السكن كمبيد حشرى وكاد يقضى على زوجته أيضاً. أحد ضيوف الفيلم الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة أشار إلى أن مادة "فوسفيد الألمنيوم" تُصدِر عند تعرضها للرطوبة غازاً قاتلاً يدعى "الفوسفين"، ينتشر بسهولة في كل مكان، ويكفى جرام واحد منه لقتل طفل على الأقل. ويتسبب هذا الغاز السام لدى استنشاقه فى تعطيل مفعول كريات الدم الحمراء التى تتحول لمادة شبه صلبة وبالتالى تعجز عن نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم وعجز الأخيرة عن أداء وظائفها ثم الوفاة. وعلى رغم حظرها فى الأسواق السعودية، يُصر بعض التجار، ممن وصفهم المحامى والمستشار القانونى باسم عالم فى الفيلم ب"مرضى النفوس" على بيعها بشكل سرى فى سبيل المكسب المادى. ويقبل الناس على "الفوسفين" لما سمعوا عن فعاليته الكبيرة، غير مدركين لأثره الخطير على صحة البشر وسهولة انتشاره واحتمال وصول أضراره إلى الجوار. وصور صندقجى اتصاله بأحد الباعة وحصوله على "الفوسفين" وبسعر مرتفع يقترب من 3 دولارات للحبة الواحدة (تقريباً 10 ريالات سعودية)، وكان واضحاً إشارة البائع إلى أنه لا يتحمل أى مسؤولية إن تسببت المادة فى وفاة أحدهم. يشار إلى أن حالة مسرة وميسرة ليست الوحيدة فى السعودية، إذ قتلت المادة 18 شخصاً فى 3 أشهر، بحسب ما نقل المتحدثون فى الفيلم عن مصادر طبية.