رغم الجهود العظيمة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل عودة الأمان للمواطن المصري، ومع تحسن العلاقة بين وزارة الداخلية والمواطنين عقب ثورة 30 يونية وما بعدها وعودة الشرطة إلي أحضان الشعب خاصة مع الدور الكبير الذي يقوم به ضباط الشرطة في مواجهة حرب شرسة مع الإرهاب الغاشم وسقوط العديد من الشهداء بشكل يومي من أجل أمان الوطن والمواطنين فإن هناك حالات فرديه تسيء إلي هذا الجهاز العظيم بأفعالها غير المسئولة والتي تعتبر نقطة سوداء في الثوب الأبيض هذا هو ما حدث في حي المهاجرين بمدينه كفر الدوار حيث قام شرطي يعمل بمديرية أمن مطروح بإطلاق أعيرة نارية في مشاجرة بين الأطفال في حفل زفاف أقارب أمين الشرطة مما أثار الذعر بين الأهالي وأدي إلي إصابة أحد الأشخاص بإصابة خطيرة عندما اخترقت رصاصة يده وأدي إلي إصابته بقطع في الأوتار والأعصاب الطرفية وكسر مفتت بالسلامية الأولي لليد اليسري مع وجود جزء عظمي مفقود من السلامية. «الوفد» انتقلت إلي منزل المصاب عبدالحليم محمود النجار البالغ من العمر 49 عاما الذي يعمل بشركة مصر لغزل والنسيج بكفر الدوار، الذي قال: أثناء عودتي إلي منزلي بحي المهاجرين بكفر الدوار في العاشرة مساء الخميس الماضي عقب الانتهاء من زيارة أحد الأصدقاء وجدت مشاجرة بين بعض الصبية في حفل زفاف لأحد الجيران وعندما تدخلت لفض المشاجرة وفجأة سمعت أحد الأشخاص يطلق العديد من السباب وعلمت أنه يعمل أمين شرطة بمحافظة مطروح وأنه جاء لحضور حفل زفاف أحد أقاربه وأخرج سلاحه الميري وأطلق منه الأعيرة النارية والتي اخترقت إحداها كف يدي وانفجرت الدماء من يدي وقام أشقائي بنقلي إلي مستشفي كفر الدوار العام لإنقاذ حياتي. توجهت إلي المستشفي الجامعي بالإسكندرية وهناك أبلغني أحد الأطباء بسرعة التوجه إلي أحد المستشفيات الخاصة حيث تم توقيع الكشف الطبي الدقيق علي يدي حيث أكد التقرير الطبي وجود قطع بكل الأوتار الباسطة والقابضة لإصبع الإبهام الأيسر مع قطع بالأعصاب الطرفية ووجود كسر مفتت بالسلامية الأولي لليد اليسري مع وجود جزء عظمي مفقود من السلامية وتبين احتياجي إلي تدخل جراحي سريع، وبالفعل أجريت عملية جراحية تكلفت 6 آلاف جنيه، وتساءل المصاب: كيف يقوم طبيب مستشفي كفر الدوار العام بإجراء خياطة للجرح رغم وجود قطع بالأوتار الباسطة والقابضة مما عرضني للموت. ويتدخل حنفي النجار قائلا: عندما سمعت الأعيرة النارية أسرعت إلي شرفة المنزل وشاهدت شقيقي ملقي علي الأرض والدماء تنزف من يده بغزارة والمتهم يقف شاهرا سلاحه الميري وعلي الفور تمكنا بمساعده الجيران من السيطرة عليه بعدما أخذنا منه سلاحه الميري وقمنا بإبلاغ الشرطة التي حضرت علي الفور واصطحبت المتهم إلي ديوان قسم الشرطة وقمت بتسليم السلاح الخاص بالمتهم إلي ضابط الشرطة وتم تحرير المحضر رقم 1893 لسنة 2014. ويضيف: نعيش في منطقه شعبية ونحظي بحب الجيران ولا يوجد لنا أي عداء مع أحد ولذلك نطالب بأبسط الحقوق وهي عقاب المتهم بشكل عادل وسريع حتي نشعر بالارتياح بأننا في دولة قانون. ويتساءل: كيف يستخدم شرطي سلاحه الميري في حفل زفاف ويقوم بإطلاق الأعيرة النارية في مشاجرة بين بعض الأطفال مع علمي بأنه من المفترض قيام الشرطي بتسليم سلاحه قبل إجازته. ويختتم حديثه قائلا: أنا من أوائل المؤيدين للشرطة وأعلم جيدا ما دورها الكبير وجهودها العظيمة في إعادة الأمان للوطن ومحاربة الإرهاب ونعترف بتساقط شهدائها يوميا في سبيل مصرنا الغالية لكن بعض صغار الأفراد يسيء لهذا الجهاز العظيم ولكن نطالب بحقوقنا فقط.