جذبت حورية فرغلى الانتباه لها ليس بأدوارها الجريئة فقط، ولكن بحالة النشاط الفنى التى جعلتها الممثلة الأولى فى أغلب الأعمال السينمائية والدرامية فى وقت ضئيل. فمنذ اكتشاف خالد يوسف لها فى فيلم «كلمنى شكرا»، وهى تتصدر أفيشات أغلب أفلام الكوميديا والتراجيديا وحتى المسلسلات، سألناها عن سر هذا الانتشار، وتفاصيل ال5 أعمال التى تشارك بها فى 2014 فقالت: لماذا تأجل عرض فيلم «سالم أبو أخته»؟ - الفيلم كان مقررا عرضه فى موسم نصف العام، لأننا انتهينا من تصويره منذ فترة طويلة، ولكن المنتج قرر أن يعرضه مع بداية موسم الصيف، وأطلق أفيشه ويرى أن عرضه فى هذا الوقت أفضل، والفيلم تدور أحداثه فى إطار لايت كوميدى، وأعتقد أن الجمهور يحتاج إلى أعمال كوميدية فى هذا التوقيت من الضغط السياسى، وانتظر ردود أفعال الجمهور حوله، خاصة أن أحداثه تناقش أزمة فئة فى المجتمع تعرضت للظلم بشكل كبير خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير، ويناقش أزمة الباعة الجائلين الذين يبحثون عن قوت يومهم، وهو ككثير من الأعمال الفنية التى تناقش قضايا من الواقع وأجسد فيه دور فتاة شعبية تعمل كبائعة تقع فى حب سالم الذى يجسد دوره محمد رجب، والذى تساعده فى حياته حتى تتمكن من الزواج منه. تعودين للعمل مع المنتج السبكى من جديد بعد الضجة التى أحدثتيها بآخر أفلامك؟ - الحكم الوحيد لى فى تقديم أفلامى مرتبط بالسيناريو ودورى فيه وليس المنتج، وأنا سعيدة بعملى مع المنتجين أحمد ومحمد السبكى ولا أرى أن ما أحدثه فيلم «القشاش» من ضجة إعلامية جاءت عكس مصلحة الفيلم بل على العكس كانت لمصلحته ودور الراقصة الذى قدمته كان جريئا وجديدا ولم أتوقع أن يحصد كل هذا النجاح، والفيلم حقق إيرادات كبيرة، أيضا عملى مع محمد رمضان فى أفلامه كان مميزا وإن كان الجمهور انتقده فهناك جمهور آخر أحبه، أنا افضل العمل الذى يقدمنى بشكل مختلف وأعتبر أن العمل الذى يحقق ردود أفعال قوية فى الشارع فهو يحقق نجاحا. وكيف ترين الانتقادات الموجهة لهذه الأفلام؟ - من حق كل شخص أن يعبر عن وجهة نظره فى العمل الفنى، ونحن نقدم العمل نعرف أنه سيقابل نقدا وسيقابل استحسانا وهذا متعارف عليه فى مجال الفن، ولا أجد ضررا فى أن ينقل العمل كل ما يحدث على أرض الواقع، بمعنى أن الأعمال الاجتماعية التى تناقش الواقع الاجتماعى والسياسى لابد أن تقدم على الساحة، وهذا ما حدث فى أفلام «قلب الأسد» و«القشاش» و«عبده موتة» كلها أفلام تناقش واقعا اجتماعيا من حياة البلطجية وسكان العشوائيات ولابد من تقديمها بهذا الشكل وبالأسلوب والطريقة التى يتعاملون بها حتى يظهر العمل واقعيا بعيدا عن التصنع. تخوضين تجربة جديدة بفيلم «ديكور» بالأبيض والأسود؟ - الفيلم مختلف فى تفاصيله فهى المرة الأولى التى أقدم فيها فيلما بتقنية الأبيض والأسود، ولا أنكر أننى متخوفة من التجربة لكنى سعيدة اننى أعاود التعاون مع شركة «دولار فيلم» بعد فيلم «نظرية عمتى» الذى حقق نجاحا كبيرا العام الماضى، وأيضا فريق العمل خالد أبوالنجا وماجد الكدوانى للمرة الأولى التى أشاركها فيها فى عمل فنى ولذا أعتقد أن العمل سيكون تجربة جديدة لكل المشاركين فيه، خاصة أننى أجسد فيه دور مريضة نفسية وأتمنى أن يستحوذ على إعجاب الجمهور وتكون مغامرة محسوبة. ما سر ابتعادك عن الأفلام المستقلة؟ - الأفلام المستقلة تمثل جانبا مهما فى تاريخ السينما وحققت نجاحا منقطع النظير فى الآونة الأخيرة وإذا عرض علىّ عمل جيد سأشارك فيه، وسبق وشاركت فى عدد من الأفلام ولكن معظم الأعمال التى تعرض علىّ من نوعية الأفلام الروائية الطويلة وأنا أبحث عن الدور الجيد وإذا عرض علىّ عمل مستقل سأشارك فيه على الفور. وماذا عن مسلسل «أمراض نسا»؟ - سعيدة للتعامل مع الفنان مصطفى شعبان للمرة الأولى خاصة أن أعماله كلها تحقق نجاحا والمسلسل مختلف فى تفاصيله، وأجسد فيه شخصية «برايز» فتاة كوميدية محور اهتمام دكتور أمراض النساء الذى يجسد دوره مصطفى شعبان وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج محمد النقلي. رغم اهتمامك بالسينما، إلا أنك تصممين على المشاركة بعمل تليفزيونى كل عام؟ - أنا محظوظة أن كل عام يعرض على عمل قوي والعام الماضى قدمت مسلسل «بدون ذكر أسماء» من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد، ولا يوجد كلام يصف مدى سعادتى بالتعاون معه فهو كاتب متميز واستطاع بشكل كبير أن يشرح الواقع الاجتماعى وقدمت دور فتاة منتقبة فى وقت كان يقدم فيه صورة سيئة للمنتقبات، وأعتقد أن تحقيق العمل لكل هذا النجاح وحصوله على أعلى نسبة مشاهدة فى رمضان ليس من فراغ لكنه نابع من قدرة العمل على مناقشة كل ما يحدث فى المجتمع. كيف ترين جرأة معظم الأعمال التليفزيونية فى الآونة الأخيرة؟ - الإبداع حرية وليس المطلوب منا أن ندفن رؤوسنا فى الرمال حتى لا نواجه انتقادات، فهذا ما يحدث وهو موجود فى الواقع الجرأة فى الدراما أو السينما مكتوب عليها للكبار فقط ولا يجب أن نحكم على أعمالنا بأنها لا تقدم جرأة فى الموضوع لأننا نقدم واقعا اجتماعيا حقيقيا ولا يمكن أن نضحك على الناس وأنا هوجمت بسبب «مشهد الكومبيوتر» فى فيلم «كلمنى شكرا» لكن ما قدمته هو ما يحدث بالفعل فى الواقع وإن كان الجمهور وضعنى فى حيز الأدوار الجريئة ولكن بمجرد أن قدمت أدوارا مختلفة عرف الجمهور أننى ممثلة لكل الأدوار، وهناك أشياء لابد أن نقدمها مهما كانت جرأتها والمهم أن تقدم بشكل فنى صحيح. كيف تقرأين الوضع السياسى فى مصر الآن؟ - لا أحب الكلام فى السياسة، لكن مصر آمنة برجالها، وتواجه الإرهاب بتعاون شعبها والشرطة والجيش، كل ما تواجهه مصر الآن نابع من فترة عصيبة عاشتها مصر فى عهد النظام السابق، ولذلك أتمنى الخير لمصر ومتفائلة بالمستقبل.