سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير المصرى: نتواصل مع طرابلس لنقل الجثث.. والكنيسة: «نصلى من أجل شعب مصر» تحقيقات ليبية فى واقعة مقتل المصريين السبعة.. وشكوك حول تورط جماعات متطرفة
بدأت السلطات الليبية تحقيقات موسعة للتوصل الى مرتكبى جريمة قتل 7 مصريين يوم الاثنين الماضى، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مقتل 7 مصريين رميًا بالرصاص في منطقة ساحلية خارج مدينة بنغازي شرق ليبيا من المرجح أن يكون قد تم على ايدى متطرفين، وأن هناك اشارات إلى أن منفذي تلك الهجمات من الجماعات الإسلامية والمجرمين الذين فروا من السجون الليبية عام 2011 ، وان عملية القتل نفذها ملثمون، ونقلت فى نفس الوقت عن مسئول مديرية الأمن في بنغازي أنه تم إطلاق النار في الرأس، و أن الضحايا كانوا تجارًا، وان التحقيقات تسير ايضا وراء امكانية وقوعهم كضحايا لعملية سرقة لأنه لم يتم العثور على ممتلكات بحوزتهم، باستثناء جوازات السفر. ولفتت الصحيفة الى أن عمليات الاغتيال والخطف وتفجير السيارات باتت شائعة في ال18 شهرًا الماضية في بنغازى. وقال السفير المصرى لدى ليبيا محمد أبو بكر، إن هناك تواصلا مع كافة الجهات الليبية، من أجل إنهاء إجراءات شحن جثث العاملين المصريين السبعة، وهم: طلعت صديق بباوى، وهانىجرجس، وندهى جرجس، وفوزى فتحى، وإدوارد ناشد وأيوب صبرى وسامح رومانى الذين قتلوا أمس الأول، على طريق جروثة بمدينة بنغازى من قبل مسلحين مجهولين، إلى القاهرة تمهيداً لتسليمهما لذويهم ودفنهم فى أرض الوطن. وأضاف فى اتصال هاتفى امس الثلاثاء مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس، أن هناك تواصلا أيضا مع رئيس الوزراء الليبى على زيدان ووزير الخارجية محمد عبد العزيز من أجل سرعة التحقيق فى هذا الحادث وأنهما أدانا بشدة هذا الحادث الأليم وأشار السفير إلى جهود الجهات الليبية من أجل إنهاء إجراءات شحن الجثث إلى القاهرة، والوصول إلى مرتكبى الحادث. فى سياق متصل، طالبت الكنيسة المصرية بسرعة التحقيق في الحادث الإرهابي الذي وقع في ليبيا. وأعربت في بيان لها أمس حصلت «الوفد» على نسخة منه عن تعزيتها لأسر الضحايا، وقالت: «نصلي من أجل حماية شعب مصر من بطش الإرهاب الغاشم». وأضافت أن أسر الضحايا محل اهتمام ولن نتخلى عنهم. ودشن نشطاء أقباط حملة توقيعات لتنظيم وقفة بالورود لاستقبال جثامين الضحايا بمطار القاهرة ،تعبيراً عن تضامنهم مع أسر الضحايا وتأكيداً على ضرورة إجراء تحقيق موسع في الحادث. وطالبت مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الانسان، وزارة الخارجية ب«الالتزام» بدورها فى حماية المصريين بالخارج. وطالب الناشط القبطي مينا ثابت عضو التحالف المصري للأقليات السلطات المصرية باتخاذ موقف واضح على الصعيد الدولى إزاء تكرار استهداف المسيحيين على الأراضى الليبية، وطالب بسحب السفير المصرى من ليبيا حتى يتم تقديم المجرمين المسئولين عن الجريمة للعدالة. ودعا عضو التحالف المصري للأقليات السلطات الليبية إلى تقديم اعتذار رسمي لمسيحيى مصر عن تكرار تلك الوقائع مع الالتزام بتقديم المجرمين لمحاكمات عاجلة. والتقى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير على العشيرى بمكتبه، بعض أسر المصريين السبعة أمس، وقدم لهم تعازى وزير الخارجية نبيل فهمى، مؤكداً الاستنكار الشديد لهذه الجريمة البشعة ومطالبة السلطات الليبية بسرعة موافاة السلطات المصرية بالتحقيقات وملابسات الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت. وكشف عونى صديق بياوى شقيق الضحية «طلعت» أن أحد المصريين الذى نجا من القتل ويدعى «نشأت» أخبره فى اتصال هاتفى بأن جماعة «أنصار الشريعة» هى التى قتلت المصريين السبعة،وانهم اخذوا ثمانية اشخاص يقطنون فى نفس المنزل وفقاً لحمولة السيارة التى كانت معهم وقال نشأت ل«عونى» ان بعض العائلات الليبية استقبلت بقية الاقباط فى منازلهم حتى تجليهم السفارة المصرية ولفت «عونى» الى ان سكرتير البابا تواضروس الثانى يتواصل معهم حتى يتم اجلاء من تبقى من عائلاتهم فى بنغازى.