أشادت مجلة "كومنتاري" الأمريكية بتصميم كل من مصر وأوكرانيا على تحقيق الديمقراطية ووقوفهما في وجه طغيان الحكام, في حين انتقدت المجلة تركيا, مؤكدة عدم استحقاقها الانضمام لأوروبا لعدم جدية رغبتها بالديمقراطية. وبدأت المجلة مقالها قائلة إن الشعب الأوكراني رفض الرضوخ لرئيسه "فيكتور يانوكوفيتش". ووقف الأوكرانيون يدافعون عن حريتهم رغم محاولات القمع من قبل الحكومة, محرزين النصر – حتى الآن- باستجابة البرلمان لمطالبهم وعزل رئيس البلاد. كما أثنت المجلة أن الشعب المصري وإطاحته برئيسين من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد. وأكدت أن المظاهرات التي انتشرت في أرجاء البلاد واستمرت قرابة الأسبوع لا تحقق الأهداف في الحال, إلا أن خطوات المصريين هي خطوات ثابتة, صمدت في وجه العنف وقنابل الغاز. وأوضحت المجلة أن تركيا تواجه تحدٍ مماثل وحاكم سلطوي, عمل على التلاعب بالمبادئ الديمقراطية في سبيل إحكام قبضته على مؤسسات الدولة والسيطرة على القضاء ووسائل الإعلام. إلا أن الأتراك الذين ملئوا الميادين للوقف في وجه رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان", لم يثابروا كنظرائهم في مصر وأوكرانيا وانسحبوا عائدين لبيوتهم. وأوضحت أن أكثر النخبة التركية فضلت الصمت, خائفة على عائلاتها ومصالحها مع الحكومة, بل ووصل بها الأمر لامتداح السلطة التركية التي تعاقب كل من ينتقدها. وهنا, أكدت المجلة أن الليبراليين في تركيا لا يرغبون في ديمقراطية حقيقة, مكتفين بالصورة الأوروربية المرسومة لهم, وهو ما دفعها لتأكيد أن أوكرانيا هي من تستحق الانضمام للكنف الأوروبي, وليس تركيا.