مصرع العشرات بالرصاص في أوكرانيا وإجلاء الموظفين من مبنى الحكومة

شهدت أوكرانيا يوما داميا جديدا أمس لقى فيه عشرات المتظاهرين مصرعهم فى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن وتم إجلاء كبار الموظفين من المبنى الرئيسي للحكومة القريب من وسط العاصمة كييف.
ولقى ما لا يقل عن 25 متظاهرا مصرعهم في أعمال العنف وسط كييف وأكد شهود عيان أنهم رأوا10 جثث ممددة على ارض ساحة الميدان وسط كييف امام فندق كوزاتسكي و8 جثث ممددة على الأرض أمام البريد المركزي في ساحة الميدان و7 جثث في بهو فندق اوكرانيا على الجانب الآخر من الساحة.
واستعاد المحتجون المناهضون للحكومة، السيطرة على ميدان الاستقلال في كييف بعد اندلاع اشتباكات جديدة مع قوات الشرطة تسببت في سقوط قتلى وجرحى.
وأطلق متشددون مناهضون للحكومة ألعابا نارية ومقذوفات أخرى، وأطلقت الشرطة قنابل صوت، بعد مهاجمة مئات المتظاهرين الطوق الذي ضربته الشرطة حول ساحة الميدان في كييف.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة: «تم إجلاء كل موظفي مكتب رئيس الوزراء من المبنى».
وكان الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد أعلن عن هدنة مع المعارضة قبل وصول دبلوماسيين أوروبيين ومسئول روسي كبير إلى كييف. وأكدت مصادر رسمية عقد الاجتماع الذى تم الإعلان عنه من قبل بين يانوكوفيتش ووزراء الخارجية الفرنسي والألماني والبولندي فى القصر الرئاسى فى كييف.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم يانوكوفيتش: إن روسيا لن تلغي دفعة ثانية من المساعدات المالية لأوكرانيا: «لكن الوضع يجب أن يعود إلى طبيعته أولا».
وأعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن موسكو لن تتعاون في أوكرانيا سوى مع سلطة تدافع عن مصالح الدولة وليست سلطة خاضعة.
وفى واشنطن أعلن دبلوماسي أمريكي، أن الولايات المتحدة منعت تأشيرات الدخول عن حوالى 20 مسؤولا أوكرانيا تتهمهم بالمسؤولية عن قمع المتظاهرين .