عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس فى كل أنحاء العالم فى الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفى الأخص جميع دول العالم المتحضر، مما حوله إلى عيد عالمى ومناسبة لعقد هدنة مع التوتر المعتاد وأمل نحو عالم أكثر بهجة. يذكر أن حكاية عيد الحب العالمى ترجع إلى القس (فالنتين) فى روما القديمة الذى تحول إلى أسطورة عندما ارتبط عيد القديس بعيد الحب منذ القرن ال15، ويرتبط عيد الحب باسمه وتاريخه. وتحكى الأساطير «أن الإمبراطور الرومانى لاحظ أن غير المتزوجين أكثر شدة وصلابة فى المعارك، فى حين أن المتزوجين يصيبهم القلق على أطفالهم وزوجاتهم، لذلك أصدر الإمبراطور أمراً يمنع عقد أى قران إلا أن القديس فالنتين استمر فى تزويج القلوب الشابة بسرية، واكتشف أمره فتم سجنه، إلا أن فارس القلوب لم يتوقف عن الحب فتعرف على ابنة أحد الحراس ووقع فى غرامها وليلة إعدامه أرسل إليها بطاقة صغيرة رسم عليها قلبين، وبعدها احتفل العالم بهذا اليوم». الحب فوق هضبة الأهرامات أقامت وزارة السياحة، أمس احتفالية فوق هضبة الأهرامات وأبوالهول بمناسبة عيد الحب، بهدف توجيه رسالة للعالم بحب مصر ومؤازرة ودعم السياحة المصرية، وذلك بمشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدنى المهتمة بالشأن السياحى. وهناك جذور فرعونية للاحتفال بعيد الحب واحتفل المصريون بعيد الحب منذ عهد الفراعنة فى مدينة منف، وهو يبدأ فى اليوم الأول من الشهر الرابع فى السنة، واحتفل به الملك سنفرو ورمسيس الثانى وملوك آخرون. كما يقال إن عيد الحب هو العيد الذى كانت تتجه فيه الإلهة حتحور من معبد دندرة كل عام لتمضى 15 يوماً فى إدفو مع زوجها حور، وكانت هذه مناسبة سعيدة يشترك فيها الشعب، حيث كانت حتحور تترك معبدها قبل خمسة أيام من اكتمال القمر وعلى حافة النهر تقدم لها القرابين (لحوم، طيور) ثم يتحرك مركبها مع عدد من الكهنة، وتصحبها مجموعة أخرى من المراكب بالإضافة إلى مراكب الحجاج الذين كانوا يصحبون المركب من دندرة إلى إدفو. الروس يغرقون فى الحب وطبقا لاستطلاع للرأى بهذه المناسبة تبين أن حوالى نصف الراشدين فى روسيا غارقون فى الحب فى الوقت الراهن. وأفادت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستى) أن استطلاعاً أجراه مركز «ليفادا» وشمل 1600 راشد روسى، أظهر أن 48 فى المئة منهم فى حالة حب. وتبين أن 56 فى المئة من الرجال يعبرون عن مشاعرهم العاطفية، فى مقابل 40 فى المئة من النساء. كما اتضح أن 46 فى المئة من المستطلعين لا ينزعجون من تعبير العشاق عن حبهم فى الأماكن العامة، مقارنة ب33 فى المئة كان موقفهم مماثلاً فى عام 1998. وقال 10 فى المئة إنهم شعروا بالسعادة لرؤية أشخاص يتبادلون القبل فى العلن، لكن 12 فى المئة عبروا عن غضبهم من الأمر و8 فى المئة شعروا بالخجل و11 فى المئة أزعجهم الوضع. أمريكا : المحمول فى خدمة العشاق لم يترك تطبيق جديد على الهواتف المحمولة أى مجال للتقاعس أمام من يميلون إلى إرجاء المهام حتى آخر وقت ويخشون فى الوقت نفسه أن تفوتهم لحظات الرومانسية فى عيد الحب بعد أن قدم لهم المساعدة فى حجز مواعيد العشاء وشراء الزهور حتى فى آخر لحظة. ومن المتوقع أن يصل إنفاق المستهلكين لنحو 133 دولارا للفرد فى عيد الحب للاستمتاع بالعشاء على ضوء الشموع وشراء الزهور والحلوى وإهداء بطاقات التهنئة وهى أكثر مظاهر الاحتفال شيوعاً بين العشاق فى هذه المناسبة وفقا لمسح أجراه الاتحاد الوطنى لمبيعات التجزئة على أكثر من 6000 مستهلك. لكن رغم النوايا الطيبة فإن سهم الحب قد يضل الطريق إلى الهدف بدون الإعداد المسبق. والآن أتاح تطبيق يحمل اسم (بدون انتظار) No Wait الفرصة أمام الزوج أو الحبيب الذى نسى حجز طاولة للعشاء فى أحد أكثر الليالى ازدحاما بالمطاعم على مدى العام أن يطلع على حجوزات المطاعم وقوائم الانتظار بها. وقال وير سيكيس المسئول التنفيذى عن تطبيق (بدون انتظار) No Wait الذى ينطلق من نيويورك وبيتسبرج "يجب أن تقضى عيد الحب وأنت تستمتع بمغازلة زوجتك أو حبيبتك مجدداً. لا يصح أن تظل فيه منتظرا." ويعرض التطبيق عدد الأشخاص المدرجين على قائمة المطعم والوقت المتوقع للانتظار للحصول على طاولة. كما سيرسل التطبيق أيضا تنبيها عندما تتاح طاولة ما. وهناك آلاف المطاعم فى الولاياتالمتحدة متاحة عبر التطبيق الجديد الذى انطلق الأسبوع الماضى عبر الهواتف العاملة بنظام (آى أو إس) iOS وأندرويد Android . وهناك تطبيقات أخرى متعددة تساعد فى عملية إهداء الزهور وتجعلها أكثر سهولة فى عيد الحب. الألمان : لا وقت للحب كشف استطلاع للرأى أجرى حديثا فى ألمانيا أن أقلية من الشعب الألمانى هى التى تحرص على شراء هدايا بمناسبة عيد الحب (الفالنتين). ووفقا للاستطلاع الذى أجراه معهد (يوجوف) لقياس الرأى فى مدينة كولونيا غربى ألمانيا ، فإن 37% فقط من الألمان يعتزمون شراء هدايا بمناسبة عيد الحب. وأظهرت النتائج أن الورود والحلوى هى أحب هدايا عيد الحب بالنسبة للألمان، كما أوضحت نتائج الاستطلاع أن غالبية الراغبين فى شراء هدية بمناسبة عيد الحب لا يعتزمون إنفاق أكثر من 25 يورو لهذا الغرض.وتبعا لهذه النتائج فإن 35% من الألمان لا يكترثون بهذا العيد الذى يوافق الرابع عشر من فبراير من كل عام. فى المقابل قال 9% من المستطلع آراؤهم إنهم يتطلعون إلى يوم الفالنتين فيما أبدى 7% انزعاجا من هذا اليوم. وأبدى نحو 66% من المستطلع آراؤهم (1058 شخصا تزيد أعمارهم عن 16 عاما) ارتباطا شديدا بهذه المناسبة. فى أفغانستان : ضرب الحبيب صدمت السلطات الأفغانية العالم فى عيد الحب بإصدار قانون جديد بيح للرجال ضرب زوجاتهم وأطفالهم وإخوتهم دون الخوف من العقاب. وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن "البرلمان أقر قانونا يسمح للرجال بمهاجمة قريباتهم من الإناث من دون خوف من أى عقوبة قضائية"، مشيرة إلى أن "هذا القانون ينتظر توقيع الرئيس حامد كرزاى". ويشمل القانون الجديد تعديلا لنص قديم فى القانون الجزائى يمنع مساءلة فرد كشاهد ويتضمن ذلك الأطفال والأطباء والمحامين. كما منع القانون الجديد مقاضاة الأهالى الذين يرتكبون جرائم الشرف أو الذين يجبرون بناتهم أو شقيقاتهم على الزواج لتسوية خلافات مالية. ووصفت مدير حملة "نساء من أجل الأفغانيات" مانيزها ناديري، ما يحدث "بالمهزلة"، مضيفة "القانون الجديد سيجعل من المستحيل مقاضاة من يمارسون العنف ضد المرأة التى لن تتمكن من الحصول على العدل الآن". اليابان : إضراب عن الحب قررت 3 آلاف سيدة الامتناع عن مطارحة ازواجهن الغرام فى العاصمة اليابانيّة طوكيو، بهدف التعبير عن رفضهم لحاكم طوكيو الجديد الذى يرفض ترشيح المرأة للمناصب الحكومية. مما سبب صدمة للرجال فى عيد الحب. وذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانيّة أن النساء اتخذن هذا الخطوة بهدف التعبير عن الرفض ضدّ الرجال الذين صوّتوا لحاكم طوكيو الجديد يويتشى ماسوزوى الذى يرى أنّ النساء غير صالحات لتولّى مناصب فى الحكومة، وذلك لأسباب بيولوجية. يُشار إلى أنّ ماسوزوى فاز بمنصب حاكم طوكيو أمس، وكان فى السابق يتولّى حقيبة وزارة الصّحّة، وموقفه هذا ليس بجديد، إذ إنه فى مقابلة عام 1989، قال إنّ النساء غير عقلانيّات بسبب الدورة الشهريّة. عيد الحب سلعة تجارية منذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد إلى درجة كبيرة لتحل محلها بطاقات المعايدة التى يتم إنتاجها بأعداد كبيرة. وهكذا كانت تجارة إنتاج بطاقات عيد الحب فى منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا لما حدث بعد ذلك فى الولاياتالمتحدةالأمريكية من تحويل فكرة عيد الحب إلى سلع تجارية يمكن الربح من ورائها. تُقَدّر الرابطة التجارية لناشرى بطاقات المعايدة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن عدد بطاقات عيد الحب التى يتم تداولها فى كل أرجاء العالم سنويًا يبلغ حوالى مليار بطاقة. ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد إلى درجة كبيرة لتحل محلها بطاقات المعايدة التى يتم إنتاجها بأعداد كبيرة. وهكذا كانت تجارة إنتاج بطاقات عيد الحب فى منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا لما حدث بعد ذلك فى الولاياتالمتحدةالأمريكية من تحويل فكرة عيد الحب إلى سلع تجارية يمكن الربح من ورائها. وقد أسهمت زيادة شعبية الإنترنت فى مطلع الألفية الجديدة فى ظهور تقاليد جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب. وفى كل عام، يستخدم الملايين من الناس الوسائل الرقمية لتصميم وإرسال رسائل المعايدة الخاصة بعيد الحب، والتى تأخذ شكل البطاقات الإلكترونية أو كوبونات الحب المصوّرة التى يتبادلها المحبون . فى النمسا : أزواج للإيجار استغلت امرأة نمساوية مناسبة عيد الحب وعرضت زوجها للإيجار ليساعد النساء الوحيدات فى القيام بالأعمال المنزلية التى يصعب عليهن القيام بها. وقالت رينيت كوجلر إن "هذه الفكرة راودتها رغبة منها فى الحصول على دخل إضافى يساعدها على تغطية مصاريف البيت المتزايدة". وأضافت رينيت أن "زوجها أندريه لم يمانع هذه الفكرة أبدا وأبدى استعداده للمشاركة بجهده الجسدى مقابل 30 دولارا فى الساعة". ولفتت رينيت إلى أن "شرطها الوحيد هو تأجير زوجها للنساء اللواتى يحتجن إلى رجل ليساعدهن فقط فى بعض الأعمال المنزلية التى تتطلب جهدا رجاليا كنقل الأثاث ورعاية الحدائق". وأكدت أن "تأجير زوجها جلب لها كما مناسبا من النقود الإضافية، الطلب متزايد عليه من قبل النساء اللواتى يحتجن إلى المساعدة.