"رحلة البحث عني.. رواية حياة"، هو عنوان سيرة وذكريات الكاتبة د.لوتس عبدالكريم، صدرت حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية فى مجلد ضخم فى 700 صفحة من القطع الكبير، وتصدرت الغلاف لوحة "بورتريه" للكاتبة رسمها الفنان اليابانى "زهاي". وأهدت لوتس عبدالكريم مذكراتها إلى أمها وأبيها: "إلى أمى سيرتى فى الأدب والفن.. أبى سيرتى فى العلم والحياة.. إليكما فى مقام الكشف". ولدت فكرة كتابة تلك المذكرات فى عقل د. لوتس عبد الكريم، فى مدينة مكةالمكرمة، حين كانت هناك فى رحلة إيمانية، وسيطرت عليها هواجس النهاية، وتذكرت قول الشاعر ميخائيل نعيمة: "إننى جاهز للرحلة معى جواز السفر، وبه فيزا الدخول إلى العالم الآخر، أنا بالباب أنتظر دوري، لا أستطيع التكهن بمرحلة الترانزيت، ولكنِّى أستعد للمساءلة". ودفعها ذلك إلى التفكيرفى جردة حساب لحياتها: متى وكيف ولماذا؟ وما الهدف؟ فكانت هذه السيرة التى لا تخص صاحبتها حدها، بل تخص جزءا من تاريخ الأمة مصريا وعربيا، حيث كانت شاهدة على العديد من الأحداث الكبرى التى مرت بها المنطقة. وقد أصدرت فى 2008 كتابين الأول عنوانه "الملكة فريدة وأنا، سيرة ذاتية لم تكتبها ملكة مصر"، والثانى "مصطفى محمود.. سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفة". وقد أصدرت فى 2009 كتاب "فريدة مصر.. سيرة ملكة وأسرار فنانة" عن الدار المصرية اللبنانية، كما خصصت ندوات بصالونها الثقافى يحضرها الساسة وكبار الكتّاب، وتحتفل فيها بمجلة الشموع المتخصصة بذكرى الأدباء والفنانين أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم وعبدالوهاب وأم كلثوم، وهى عضوبالمجلس الأعلى للثقافة وعضوالمجلس المصرى للشئون الخارجية، وعضوبمجلس إدارة نقاد الفن التشكيلى وكانت ترأس تحرير "كتاب الشموع".