طردت السلطات التركية صحافيًا آذريًا يعمل لحساب صحيفة "زمان" المقربة من حركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، إثر اتهامه بانتقاد الحكومة على تويتر، كما ذكرت الصحيفة. ويأتي طرد ماهر زيلانوف بينما تبنى البرلمان التركي مساء الأربعاء سلسلة تعديلات تعزز مراقبة الدولة للانترنت ووصفتها منظمات غير حكومية عدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بانها تقيد الحريات. وبحسب صحيفة "زمان"، فقد ادرج اسم زيلانوف على لائحة المواطنين الأجانب غير المرغوب فيهم من جانب انقرة لأنهم "نشروا تغريدات على تويتر ضد مسئولين كبار في الدولة"، وذلك بموجب قانون يسمح بطرد الذين "تسيء اقامتهم في تركيا الى الامن العام والمقتضيات السياسية والادارية". وشكا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نفسه من الصحافي العامل في صحيفة "زمان"، معتبراً أن تغريداته تشكل "شتائم تحرض على الحقد والعدوانية". ويواجه أردوغان وحكومته أزمة حادة منذ منتصف (ديسمبر) على خلفية قضية فساد سياسية مالية غير مسبوقة ويقول ان حلفاءه السابقين في حركة الداعية الاسلامي غولن يقفون وراءها. ووفق اردوغان، فان انصار حركة غولن التي لطالما كانت الداعم الاول لحكومته، تسللوا الى داخل جهازي الشرطة والقضاء من اجل تكوين "دولة ضمن الدولة"، مؤكدا ان هؤلاء هم من يقف خلف تحقيقات قضائية بتهم فساد موجهة الى رموز في النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بقيادة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان.