مع فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب أصدرت دار الشروق طبعة رابعة من رواية عمار على حسن "شجرة العابد"، التى تعد الباحثة الجزائرية كريمة بوكرش حاليا رسالة دكتوراه حولها تحت عنوان "الخطاب الصوفى فى الرواية العربية ... شجرة العابد نموذجا"، فيما شرع الباحث الإيرانى كاوة خضرى فى خطوات تسجيل أطروحة للماجستير عن الواقعية السحرية الرواية ذاتها بقسم اللغة العربية فى جامعة طهران. وقد حظيت الرواية، التى تقع فى 412 صفحة من القطع المتوسط، باهتمام من قبل نقاد كثيرين، وهو ما سجلته دار النشر على الغلاف الخلفي، حيث وصفها الدكتور صلاح فضل، أستاذ الأدب العربى بجامعة عين شمس بأنها "تقدم نموذجا متفردا فى الرواية العربية، يضاهى أدب أمريكا اللاتينية فى واقعيته السحرية، لكنه فى الحقيقة يناظره دون أن يأخذ عنه". كما قال عنها الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة إنها "تخفى وراءها جهدًا كبيرًا مبذولًا، وذائقة مدربة، صقلها الإطلاع على موروث طويل لاسيما عالم التصوف الرحب". فيما اعتبر الدكتور السعيد الورقي، أستاذ الأدب العربى بجامعة الإسكندرية أن الرواية "تمثل سحر السرد العجائبي، الذى ينهل من الصوفية، ويبحث عن مصير الإنسان، وحالات الوجود، وسحر الشرق". من جانبه قال الدكتور يسرى عبد الله، مدرس الأدب العربى بجامعة حلوان إن الرواية "تمزج الفانتازى بالحقيقي، وتعتمد لغة شاعرية، وتنطوى على العديد من القيم الإنسانية الخالدة"، بينما قال عنها الروائى علاء الأسواني: "استمتعت بقراءة رواية عذبة وملحمية، تثبت أن خلفها أديبا يمتلك قدرة كبيرة على خلق عالم مواز". تجرى وقائع الرواية فى لحظة فارقة من الصراع بين الشرق والغرب فى أواخر القرن الخامس عشر وهو عصر المماليك، أما مكانها فيصل صعيد مصر وصحاريها بالقاهرة فى أيامها الزاهرة، لكنها ليست رواية تاريخية بحتة، رغم أن مؤلفها استفاد فى صياغة الأجواء والأحوال ورسم ملامح الأماكن وطقوس الحياة من كتب التاريخ والاجتماع التى تناولت هذه الفترة. و"شجرة العابد" هى الرواية الخامسة لعمار على حسن بعد "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف" و"سقوط الصمت"، علاوة على مجموعتين قصصيتين هما "عرب العطيات" و"أحلام منسية".