قال دبلوماسي روسي، الجمعة، إن الموعد المحدد لتدمير الترسانة الكيماوية السورية بموجب اتفاق دولي، وهو 30 يونيو، لا يزال "واقعيا جدا" رغم بعض التأخير. وألقى ميخائيل يوليانوف، رئيس إدارة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية، بالمسئولية عن التأخير على مسائل أمنية على الطريق المؤدي إلى ميناء اللاذقية وعدم كفاية الدعم الفني من المجتمع الدولي. واتهمت الولاياتالمتحدةسوريا، الخميس، بالتلكؤ في تسليم أسلحتها الكيماوية، لكنها قالت إنه ما زال من الممكن لسوريا أن تفي بالتزامها بنقل تلك الأسلحة إلى خارج البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن التهديد بالقوة العسكرية ضد سوريا لم يستبعد مطلقا، لكن الولاياتالمتحدة تفضل مواصلة الجهود الدبلوماسية. ومع اقتراب أجل المواعيد النهائية تقول الولاياتالمتحدة إن سوريا لم تنقل سوى 4 في المائة من الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عنها، لكن ساكي قالت إن الوقت ما زال متاحا للوفاء بتلك المواعيد. وكان قرار الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر التخلي عن الأسلحة الكيماوية عاملا مكنه من تفادي هجمات جوية هددت بها الولاياتالمتحدة ردا على هجوم بالغاز السام وقع على ضواح قرب دمشق في 21 أغسطس، وقتل فيه مئات الاشخاص بينهم كثير من النساء والأطفال. لكن مصادر مطلعة على مسار عملية التخلص من الترسانة الكيماوية السورية التي تتم بمساعدة دولية أبلغت وكالة "رويترز" أن العملية متأخرة الآن ما بين ستة وثمانية أسابيع عن المواعيد المقررة ولن تلحق بالموعد النهائي المقرر الأسبوع المقبل لإرسال جميع المركبات الكيماوية السامة إلى الخارج لتدميرها. ويمثل التأخير تحديا صعبا للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تعرض لانتقادات في الداخل والخارج لعدم قيامه بمزيد من الجهد لوقف الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. وأشار أوباما الى اتفاق الأسلحة الكيماوية في خطاب حالة الاتحاد السنوي، الثلاثاء، قائلا "الدبلوماسية الأميركية يساندها التهديد بالقوة هي السبب في التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.