بدأت كوريا الشمالية بأعمال توسيع موقع سوهاي غربي البلاد كي تتمكن على المدى الطويل من إطلاق صواريخ إستراتيجية قادرة على ضرب الولاياتالمتحدة، حسب ما أعلن معهد أمريكي الأربعاء. وقال المعهد الأميركي الكوري التابع لجامعة جونز-هوبكينز، الذي استند إلى صور بالأقمار الاصطناعية التقطت خلال الشهرين الماضيين، إن نظام بيونغيانغ بدأ بعملية إطلاق تجريبي لدفاع الصاروخ البالستي العابر للقارات كي إن-08 الذي يصل مداه إلى ما بين 5500 و11000 كلم. وأوضح المعهد أن هذا الأمر يظهر أن كوريا الشمالية قد تكون تستعد "لبرنامج إطلاق صلب في المستقبل". وأشار إلى أن أعمال التوسيع الجارية في موقع سوهاي ستتيح "إطلاق صواريخ فضائية كبيرة وصواريخ بالستية قادرة على ضرب شمال شرق آسيا والولاياتالمتحدة"، معتبرا أن الأعمال الجارية تشير إلى وجود علمية إطلاق جديدة قد تحصل في مارس أو أبريل. وكانت معلومات استخبارية أميركية أفادت بأن كوريا الشمالية نفذت بالفعل تهديدها بتطوير برنامجها النووي المسلح. وقال رئيس جهاز الاستخبارات، جيمس كلابر، إن الشمال وسع من حجم منشأة تخصيب اليورانيوم بمجمع نيونغبيون واستأنفت نشاط مفاعل للبلوتونيوم أغلق عام 2007. شهادة كلابر المكتوبة للجنة الاستخبارات بالكونغرس تتوافق مع تقييمات منتديات فكرية تراقب البرنامج النووي لكوريا الشمالية باستخدام صور أقمار صناعية. كما أفادت معلومات استخبارية كورية جنوبية ايضا باستئناف نشاط المفاعل. وأعلنت كوريا الشمالية اعتزامها "تعديل ومواءمة" منشآتها النووية القائمة بعد انفجار اختبار نووي في فبراير الماضي، في تراجع عن التزاماتها بنزع السلاح النووي