سيطرت حالة من الهدوء الحذر على منطقة «الألف مسكن» التى شهدت اشتباكات دموية امس الأول فى ذكرى 25 يناير الثالثة وانتشرت سيارات الامن المركزى فى جميع مداخل الشوارع الرئيسية التى تصل بين الالف مسكن وعين شمس والزيتون والمطرية ، كما انتشر عدد من سيارات الكشف عن المفرقعات ومدرعات فض الشغب استعدادا لدعوات اطلقها «تحالف دعم الشرعية» لخروج مسيرات الى منطقة «الألف مسكن» لتنديد بما وصفه بالمعاملة الغاشمة لقوات الجيش والشرطة ضد المسيرات الاخوانية وقتل عدد كبير من الشباب المشارك فى التظاهرات وإلقاء القبض على عدد آخر وتلفيق تهم لهم على حد وصف التحالف. وعايشت «الوفد» بالامس حالة الرعب التى عاشها اهالى «الالف مسكن» بعد اندلاع الاشتباكات بين مسيرات الاخوان وقوات الامن والتى تحولت الى حرب شوارع وهاجمت بعض العناصر المشاركة فى المسيرات المحال التجارية الموجودة بالمنطقة وتسببت فى اتلاف واجهات المحلات وبضائعها وقد استخدم الأمن فى البداية القنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المظاهرات، بعد ساعات من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الامن وتبادل التراشق بالحجارة وإلقاء المولوتوف تحول الموقف الى مشهد دموى، وذلك بعد ان اعتلى بعض العناصر المشاركة فى المظاهرات عقارا تحت الانشاء مكونا من 8 طوابق وبدأت هذه العناصر فى إلقاء قنابل المولوتوف على قوات الامن بأسفل الشارع وعدد منهم آخر يتعامل ببنادق الية فاستدعت قوات الشرطة الموجودة بالشارع مدداً من مدرعات الجيش والشرطة يضم 3 سيارات مدرعة وسيارتين شرطة عسكرية وسيارتان مطافىء. وبعد وصول المدد تحول المشهد الى تبادل الرصاص الحى بين الامن وعناصر الاخوان وبدأ الضحايا فى التساقط من الجانبين وانفجرت قنبلة فى محيط ميدان «الألف مسكن» وحصدت أرواح 13 وعشرات المصابين وتدخلت سيارات المطافىء لاطفاء النيران التى اندلعت فى بعض السيارات والاشجار الموجودة بالشوارع التى القى فيها القنبلة وقنابل المولوتوف. وارسلت قوات الجيش والشرطة قوات خاصة للتعامل مع باقى عناصر الاخوان الذين قد حاولوا اعلان الاعتصام بالميدان وعدم الرحيل، واستمرت عمليات المطاردة للعناصر الارهابية حتى منتصف الليل والقى القبض على عدد كبير منهم وبحوزتهم اسلحة نارية وقنابل مولوتوف ولم تغادر قوات العمليات الخاصة منطقة «الالف مسكن» الا بعد منتصف الليل تاركة قوات التمركز للتأمين. وقد قامت النيابة بحصر التلفيات وجمع المعلومات عن العناصر الارهابية التى تدعم الاخوان بالاسلحة.